خبر : رغم الصواريخ اسرائيل لا تزال تُصدق حماس../هآرتس

الثلاثاء 09 أبريل 2013 01:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
رغم الصواريخ اسرائيل لا تزال تُصدق حماس../هآرتس



يجري رويدا رويدا قضم وقف النار الذي تحقق في حدود غزة بعد حملة "عمود السحاب" في نهاية تشرين الثاني الماضي. فالنار الصاروخية نحو شاعر هنيغف مساء أول أمس كانت الثالثة في غضون أقل من اسبوع. ولم يعد ممكنا بأي حال من الاحوال الحديث عن هدوء مطلق ساد في حدود القطاع منذ وقف النار وحتى نهاية شهر شباط.  خلافا للفترات السابقة، فان جهاز الامن يبث هذه المرة الرسالة بانه يصدق قيادة حماس في غزة في أنها بالفعل تعمل على لجم النار وتحاول الامتناع الان عن جولة اخرى من المواجهة العسكرية مع اسرائيل. ومصر هي الاخرى، التي يتعزز التنسيق الامني معها في الفترة الاخيرة، تعمل على لجم مزيد من النار.  على كل حدث اطلاق نار مؤخرا أخذت المسؤولية منظمات صغيرة توصف بانها "فصائل عاقة"، تستند الى نشطاء منسحبين من حماس ويتماثل بعضهم مع ايديولوجيا القاعدة.  وفي الاسبوع الماضي ايضا قامت أجهزة الامن الداخلي في حماس باعتقالات في اوساط الفصائل المتطرفة لمنع النار. اما في اسرائيل فلا يزال يحاولون الاستيضاح لماذا لا تنجح حماس في فرض إمرتها، مثلما فعلت في الاشهر الثلاثة ما بعد الحملة. تفسير محتمل ما هو أن الفصائل الصغيرة منحت نوعا من فترة الرأفة للاتفاق، انطلاقا من الافتراض بان تتمكن حماس من تحقيق انجازات لسكان غزة بفضل التفاهمات مع اسرائيل. اما الان، وحين تجد حماس صعوبة في عرض مكاسب مباشرة من التسوية، بل العكس اخذت انجازاتها في التقلص (تقليص مجال الصيد وساعات النشاط في المعابر) – فان الفصائل الصغيرة تشعر بان لها مزيدا من الشرعية للعمل.  هذا بالطبع هو قصة البيضة والدجاجة: اسرائيل من جهتها فرضت القيود على الصيد وعلى النشاط في المعابر في رد مباشر على نار الصواريخ في المرات السابقة. واضح على نحو ظاهر ان حكومة نتنياهو تسعى الى الامتناع قدر الامكان عن حملة عسكرية في القطاع الان. وفي الاسبوع الماضي أغار سلاح الجو على نفقين لحماس في القطاع ردا على النار الصاروخية. وأول أمس اكتفوا في اسرائيل باغلاق المعابر الى القطاع، مؤقتا، دون غارات جوية في أعقاب الصواريخ.