القاهرة/ سما / وجه عدد من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في مصر، رسالة الى الرئيس محمود عباش مناشدين بصرف روابتهم بحكم وجودهم للتحصيل العالي، وجاء في نص المناشدة: نتقدم إليك فخامة السيد الرئيس نحن أبناؤك وجنودك من قطاع غزة المتواجدين بجمهورية مصرية العربية بهدف التعليم وكلنا أمل بان تنصفنا وتعيد لنا رواتبنا التي أوقفت ، فلقد لجأنا إلى مصر بهدف التعليم لعدم وجود التخصصات التي ندرسها بجامعات قطاع غزة في مرحلة الماجستير وعدم وجود برنامج للدكتوراه بمعظم الجامعات الفلسطينية وليس لأي سبب آخر غير التعليم والتطوير من أنفسنا، بدلاً من المكوث بالبيوت دون فائدة فحصولنا على المؤهلات العلمية العليا يعود بالفائدة على المؤسسات الحكومية بدولتنا الفلسطينية التي نتبع لها بوجه خاص سواء كانت ( عسكرية أو مدنية ) وعلى مجتمعنا الفلسطيني بوجه عام ، بعد أن تم تشجيعنا وحثنا من قبل الأخوة بقيادة حركة فتح بقطاع غزة على هذه الخطوة. فخامة السيد الرئيس لقد استبشرنا خيراً عندما انتظمت عملية صرف الرواتب بشكل كامل بعد ان كانت تصرف على دفعات دون انتظام او موعد محدد بسبب الازمة المالية، وقلنا الحمد لله انتهت الازمة و سنتمكن من تسديد ما لحق بنا وتراكم علينا من ديون، ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالرواتب بالنسبة لنا ليست غاية وإنما وسيلة تساعدنا في تسير أمور حياتنا اليومية وقضاء احتياجات أطفالنا وبيوتنا ، فإذا كنا مخطئين بالخروج من قطاع غزة بدون إجازة فعندنا ما يبرر ذلك، فنحن لا نستطيع أن نتواصل مع أي جهة حكومية برام الله كي نحصل على إذن مسبق ومعظمنا لم يتمكن من إضافة زوجته وأولاده إلى الراتب ولا يستطيع تجديد التامين الصحي كما أن معظمنا لم يتم تسوية وضعه العسكري على ضوء مؤهله العلمي أسوةً بزملائنا الموظفين ينفس الوظائف والأجهزة بمحافظات الضفة الغربية ، وهذا كله طبعاً بسبب عدم وجود قنوات اتصال بيننا وبين جهات العمل التي نتبع لها برام الله ، بالإضافة إلى وجود ملاحقات ومضيقات لكل من يتواصل مع رام الله من قبل أجهزة الحكومة المقالة بقطاع غزة، وهذه حقيقة وليس افتراء والجميع يعلم بذلك ولا سيما الأخوة بالأجهزة الأمنية برام الله . فخامة السيد الرئيس إذا كنا مخطئين بالخروج بدون إذن رسمي ( إجازة ) من قطاع غزة رغم ما لدينا من مبررات وموانع آدت إلى عدم حصولنا على إذن مسبق للسفر إلى جمهورية مصر العربية بهدف التعليم ومعنا ما يثبت ذلك من ( شهادة قيد ووصول الدفع ) ، فما ذنب أطفالنا بدفع ثمن ليس لهم به أي ذنب، فنحن بالكاد في ظل وجود الراتب نتمكن من الإيفاء بالالتزامات الحياتية والمعيشية الصعبة، نتمنى أن تصل رسالتنا إلى مسامع فخامتكم وانتم بموفر الصحة والعافية، وكلنا أمل بان تنصفنا وترحم أطفالنا وتستر بيوتنا، وان يتم منحنا فرصة لتصويب أوضاعنا بشكل قانوني ورسمي يكفل لنا الاستمرار في رحلتنا التعليمة على نفقتنا الخاصة في ظل استمرار صرف رواتبنا، وأننا على أتم الاستعداد بكل وقت وحين للعودة إلى قطاع غزة من اجل الالتحاق بالعمل في حل أصدرتم تعليماتكم لنا بذلك، فالعودة إلى العمل أقصى ما نتمناه فلقد سئمنا المكوث بالبيوت دون عمل. فخامة السيد الرئيس نرسل لسيادتكم هذه المناشدة وكلنا أمل بان تحظى بالاهتمام فطالما عهدناكم ومازلنا نعهد سيادتكم أهلاً للعون والمساعدة وإرجاع الحقوق لأصحابها، وليس لنا بعد الله إلا فخامتكم، لكي ترجعوا رواتبنا فهي حقوق أولادنا قبل أن تكون حقوقنا، فاستمرار وقف رواتب يعني خلق الكثير من المشاكل بالنسبة لنا، فمعظمنا قام بالاقتراض من البنك من اجل توفير رسوم الدراسة الجامعية،والبعض قام بالدخول بجمعيات مع الأقارب والجيران والزملاء والأصدقاء بهدف تامين رسوم الدراسة، فاستمرار قطع رواتبنا سيجبر البنوك على حسم قيمة القرض من رواتب الكفلاء ، وهذا الأمر يعني وقوعنا في مشكلة مع الكفلاء لعدم قدرتنا على تسديد قيمة القرض أو أقساط القرض الشهري للبنك، بسبب عدم وجود أي مصدر دخل لدينا غير الراتب بعد أن تم قطع رواتبنا، مشكلتنا كبيرة بالنسبة لنا ولها أبعاد وانعكاسات خطيرة على حياتنا وسمعتنا و مستقبلنا ومستقبل بيوتنا وأولادنا، هذا والله المستعان والسلامة عليكم ورحمة الله وبركاته .