واشنطن / وكالات / أجلت وزارة الدفاع الأمريكية تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، وذلك لتجنب تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بحسب مصدر في "البنتاغون". وكان من المتوقع أن يتم إطلاق الصاروخ الأسبوع المقبل من قاعدة جوية في ولاية كاليفورنيا، لكن وزير الدفاع تشاك هاغل، رأى أن كوريا الشمالية قد تقرأ هذه الخطوة الأمريكية بشكل خاطئ، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الكورية الحالية. اتصال باراك أوباما بكيم جونج أون شرط من شروط التهدئة من جهتها، ذكرت أوساط دبلوماسية بريطانية أن بيونغ يانغ حددت اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كأحد الشروط لتحقيق استقرار الوضع الراهن. وكان الجانب الأمريكي قد أعلن أنه يأخذ تهديدات بيونغ يانغ على محمل الجد، وأكد أن القوات الأمريكية انتهت من الاستعدادات لنشر الدرع الصاروخية في جزيرة غوام الأمريكية الواقعة بغرب المحيط الهادئ، وذلك تحسبا لوقوع هجوم محتمل من جانب كوريا الشمالية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، يوم الجمعة الماضي، أن جزءا من الجنود الأمريكيين في أوكيناوا اليابانية سينتقلون إلى جزيرة غوام. اليابان ستعترض أي صاروخ يهدد أراضيها في سياق متصل، أصدر اتسونوري أونوديرا، وزير الدفاع الياباني، اليوم، أمرا باعتراض أي صاروخ كوري شمالي يهدد الأراضي اليابانية، حيث يتوقع أن تطلق بيونغ يانغ قريبا صاروخا باليستيا. وفي هذه الأثناء، أرسلت اليابان سفنا حربية مزودة بمنظومة "إيجس" للرصد والتوجيه، وصواريخ "أس أم 3" البعيدة المدى لترابط في مواقع الإطلاق. ولا تستبعد وزارة الدفاع اليابانية احتمال إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وتؤكد أنها ستكون جاهزة لأي مفاجآت واردة من جانب الشمال. تعاون استخباري وتعمل الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على مراقبة المنصات الصاروخية الكورية الشمالية ذاتية الحركة، حيث يتوقع أن تنصب فيها الصواريخ من طراز "موسودان". ولا تستبعد اليابان أن يقوم الشمال بإطلاق أحد الصاروخين في خطوة لاستعراض القوة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع اليابانية أصدرت أمرين مماثلين في السنوات الأخيرة، وبالذات قبل إطلاق كوريا الشمالية قمرين اصطناعيين إلى الفضاء. بكين تطلب من بيونغ يانغ حماية دبلوماسييها من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها بشأن تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وطالبت بيونغ يانغ بالالتزام بمعاهدة فيينا وضمان أمن موظفي السفارة الصينية في كوريا الشمالية. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الصينية اليوم، أن البعثة الدبلوماسية الصينية في بيونغ يانغ لا تزال تعمل بشكل اعتيادي، وأكد البيان أن بكين من جانبها تتعهد بضمان أمن ومصالح مواطني كوريا الشمالية ومنظماتها في الصين. ولا تزال البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنظمات الإنسانية الدولية تعمل في بيونغ يانغ على الرغم من اقتراح حكومة كوريا الشمالية بإجلاء موظفيها من البلاد بسبب زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وزير الخارجية الأسترالي: النظام الكوري الشمالي يتسم بالعدوانية لكنه لا يسعى للانتحار بدوره، قال وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، الذي يرافق حاليا رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد في زيارتها إلى الصين، إن استقرار شبه الجزيرة الكورية مهم جدا لبكين، وإن تصرفات بيونغ يانغ لا تتماشى مع مصالح الصين. وأكد كار أنه يشكك جدا في إمكانية توجيه بيونغ يانغ ضربة إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن النظام الكوري الشمالي يتسم بالعدوانية لكنه لا يمكن القول إنه يسعى إلى الانتحار.