غزة / رويترز / نجح سجينان فلسطينيان سابقان من الضفة الغربية أبعدتهما اسرائيل الى قطاع غزة بعد اطلاق سراحهما في استغلال وضعهما وإقامة مشروع خاص بحلوى الكنافة النابلسية الشهيرة في غزة.فحمودة صلاح ونادر ابو تركي يصنعان ويبيعان حلوى الكنافة النابلسية الشهيرة في الشرق الأوسط. وقد كتبا على اللافتة ذات اللون الزهري المعلقة فوق محلهما الصغير على ساحل غزة "لأول مرة في قطاع غزة الطعم النابلسي بأيدي نابلسية". وعادة ما تصنع الكنافة النابلسية باستخدام الجبن النابلسي والجبن الأبيض الذي يحشى بين طبقات عجين الكنافة. ولا شك ان صلاح اشتاق كثيرا أثناء فترة سجنه للكنافة النابلسية بمكوناتها الأساسية مثل الجبن الأصفر وفتات الخبز. وقال صلاح "بعد خروجنا من السجن وإبعادنا الى قطاع غزة بحثنا عنها بالطعم الذي تعودنا عليه في نابلس ولم نجدها. كثير من الاسرى المبعدين الى قطاع غزة من الضفة الغربية بالتحديد كانوا يبادلوا نفس الشعور كانوا يتمنوا ان يتذوقوا الكنافة النابلسية رغم انه بالسجن كانت تعمل تصنع بالادوات والمواد البسيطة جدا المتوفرة لدينا." وأطلقت اسرائيل سراح حمودة صلاح وابو تركي من أحد سجونها ورحلتهما الى غزة قبل 18 شهرا في إطار صفقة مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط بالاف الأسرى الفلسطينيين. وكان ابو تركي (39 عاما) وهو من مدينة الخليل وصلاح (37 عاما) من نابلس قد سجنا بسبب مشاركتهما في أنشطة للجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية. وجاءتهما فكرة افتتاح محل كنافة في غزة حين حاولا ايجاد وسائل لدعم أسرتيهما وتوفير حياة طبيعية في غزة. وقال صلاح "قررت انا وزميلي وشريكي الأسير المحرر من الخليل نادر ابو تركي انه نمضي في المشروع. لدينا خبرة متواضعة طورناها خلال تواصل مع أصحاب لنا في مدينة نابلس يعني يعملوا في هذا المجال وبحثنا عن عدة أماكن في قطاع غزة. وجدنا انه اجمل شئ في غزة البحر وبالتالي أجمل شئ يؤكل على البحر هو الكنافة النابلسية." ويؤكد صلاح وأبو تركي ان المحل حقق نجاحا سريعا حين افتتح في مارس اذار وجذب أهل غزة الذين لا يستطيعون العبور الى الضفة الغربية بسبب القيود التي تفرضها اسرائيل على القطاع. وقال متردد على المحل يدعى أيوب "فكرة اعطي الخباز خبزه..هم أدرى بشغلهم خصوصا انه نابلس مشهورة بعمل الكنافة النابلسية وشئ جميل انه تنتقل هذه المرحلة من نابلس الى داخل غزة."ويقول رجلا الأعمال ان أقربائهما في الضفة الغربية يرسلان لهما المكونات اللازمة لصناعة الكنافة عن طريق معبر كرم ابو سالم للسلع التجارية بين اسرائيل وغزة. ويبيعان رطل الكنافة بما يعادل 3.50 دولار. ويقول ابو تركي "تقريبا الاسعار قريبة من أسعار غزة. يمكن تختلف اشي بسيط يعني كونه عندنا المكونات يعني منحط مواد من الضفة يعني." وبعد نجاحهما في نقل مذاق الكنافة النابلسية الى ساحل غزة يأمل السجينان السابقان الآن في ان يوسعا نشاطهما بمجال تجارة الحلوى مستقبلا.
