القدس المحتلة / سما / في الوقت الذي فضّل فيه مستوطنو البؤرة الاستيطانية "نجهوت" جنوب جبل الخليل، الاحتفال بعيد الفصح اليهودي خارج البؤرة لقضاء العيد مع عائلاتهم، اضطر 12 عنصراً من جنود الاحتلال البقاء في الموقع لحراسته، اثناء غياب "سكّانه". وذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجنود عبّروا عن إمتعاضهم من هذا التصرّف وقالوا: "إننا عملياً نقوم بحراسة انفسنا، بدلاً من ان نقضي العيد في بيوتنا، لكن ما العمل، هذا ما طلب منا ان نفعله، إنها مسخرة". ويقيم في البؤرة الاستيطانية المذكورة التي اقيمت في العام 2002 مجموعة من المستوطنين غير المتزوجين، وخمس عائلات، يشغلون 10 كرفانات مقامة في المكان. وتنتشر البؤرة الاستيطانية على إثنتين من التلال المحاطة بمجموعة من القرى الفلسطينية في مدينة الخليل، اشهرها بيت عوا ودورا، اي ان البؤرة تتوسط منطقة فلسطينية شاسعة. وكان قد صدر في العام 2003 امراً موقعاً من قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال، بهدم هذه البؤرة الاستيطانية في الوقت الذي يسمح بذلك، الا ان ذلك لم يحدث، فتقدّمت حركة "السلام الآن" في العام 2007 بإلتماس لتنفيذ القرار المتعلق بالقرار و5 بؤر إستيطانية أخرى، فكان رد الحكومة انها تبحث امر تشريع هذه البؤر. واشارت الصحيفة الى انه حتى في حال وجود المستوطنين قليلي العدد الذين "يحتلون" المكان، فإنّهم يضطرون لإستدعاء المستوطنين من البؤر المجاورة لأداء صلاة السبت معاً، حيث يتم إغلاق الطريق المؤدية الى البؤرة التي تخترق القرى الفلسطينية، لإتاحة المجال امام حرية الحركة امام المستوطنين. يشار الى ان التنقل في هذا المحور تم السماح به للفلسطينيين فقط بأمر من المحكمة العليا في العام 2009، حيث اصدرت المحكمة العليا قرارها بالسماح لهم بإستخدامه للتنقل فيما عدا اوقات الصلاة. وكان الفلسطينيون ومنظمات حقوق الانسان الاخرى قد تقدموا في العام 2006 بإلتماس للسماح لهم بالتنقل في المنطقة عبر هذا المحور الوحيد للحركة.
