غزة / سما / أشادت حكومة غزة بالمواقف الإيجابية التي خرجت عنها القمة العربية وخاصة المقترحات القطرية بإنشاء صندوق من أجل مدينة القدس المحتلة، وعقد قمة مصغرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية, وكذلك الموقف المصري، بإنهاء الحصار عن قطاع غزة. وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء الثلاثاء في أعقاب الاجتماع الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الوزراء م. زياد الظاظا " حرص الحكومة على تحقيق مصالحة وطنية تحافظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد الآليات المناسبة لتطبيق قرارات القمة فيما يتعلق في الأسرى والحصار وإنقاذ مدينة القدس المحتلة" . وأضف البيان " تثمن الحكومة الفلسطينية موقف القيادة التركية وإصرارها على مطلبها من الاحتلال بالاعتذار عن جريمة مرمرة والتعويض للشهداء ورفع الحصار عن قطاع غزة، وقد تلقينا خبر انصياع الاحتلال لهذه المطالب بفخر" , كما حذرت من مماطلة وتهرب الاحتلال من التزاماته واستحقاقات هذا الاعتذار. وأكدت الحكومة على ترحيبها بزيارة رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إلى قطاع غزة واعتبرته موقفا أصيلاً وزيارة تاريخية ينتظرها شعبنا. وقال البيان " تحذر الحكومة من تداعيات تراجع الاحتلال عن تنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية كريمة، وقيامه بعدد من الخروقات مثل تقييد الصيد البحري، وإطلاق النار على المواطنين قرب المناطق الحدودية، وندعو الشقيقة مصر القيام بدورها بإلزام الاحتلال الوفاء بتعهداته " . كما جددت رفضها للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي, ودعت قيادة منظمة التحرير إلى عدم الوقوع في هذا الشرك مجددا خاصة في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي قدم فيها كل الدعم للاحتلال الإسرائيلي وأظهر أنحيازه الأعمى له، فيما قدم لشعبنا مجرد وعود جديدة لا رصيد لها على أرض الواقع. واستنكر بيان الحكومة اقتحام عدد من المستوطنين المسجد الأقصى محذرة من أن هذا الحرم يتعرض لموجة من الاقتحامات الجماعية في تحدي صارخ لمشاعر شعبنا وأمتنا، مما يتطلب خطوات رادعة لوقف عملية التدنيس المتكررة. كما أشادت الحكومة بالنتائج الإيجابية التي أثمرت عن حملة مواجهة التخابر التي تقوم بها وزارة الداخلية والأمن الوطني والتي استمعت إلى نتائجها في جلسة اليوم، مؤكدة أنها حققت اختراقات حقيقية في مواجهة الأمن الصهيوني، ونجحت في إعادة العديد من أبناء شعبنا الذين وقعوا ضحايا الاحتلال إلى حضن الوطن من جديد، مؤكدة أنها تسجل بفخر المزيد من التقدم في هذا المجال الأمني لأجهزة وزارة الداخلية المختلفة.
