خبر : مشتهى: "حساب إسرائيل يجب أن يكون في الميدان"

الثلاثاء 26 مارس 2013 11:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشتهى: "حساب إسرائيل يجب أن يكون في الميدان"



غزة / سما / شدد عضو المكتب السياسي والقيادي في حركة حماس الاسير المحرر روحي مشتهى أن: "حساب اسرائيل يجب أن يكون في الميدان، وأن دماء الشهداء الأتراك في بحر غزة شكلت نصراً لإخضاع اسرائيل" جاءت تصريحاته أمس الأحد 23/3/2013 خلال حوار صحفي أجراه المكتب الإعلامي في منطقة الشجاعية حول: "الإعتذار الاسرائيلي لتركيا" قائلاً: (اسرائيل دولة مجرمة يدعمها العالم الغربي الظالم ولا تأبه بالإنسانية ولا تحترم المواثيق أو القيم يجب أن يكون حسابها في الميدان).   وفي معرض رد القيادي مشتهى بخصوص تهديد أوباما الرئيس عباس خلال زيارته الأخيرة بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية، نوه إلى أن العالم العربي منذ أكثر من 60 عام يلهث وراء المحاكم الدولية ولم يخرج بشيء موضحاً أن الميدان هو الذي يفرض الشروط، محذراً السلطة الفلسطينية من تحويلها الى وكيل أمني في الضفة بقيامها بالدور الوظيفي بالتفاوض والتنسيق الأمني.   واعتبر الأسير المحرر روحي مشتهى أن تقديم اسرائيل الاعتذار لتركيا على المجزرة التي ارتكبتها بحرية الاحتلال بحق سفينة التضامن التركية "مرمرة" التي كانت تحمل مواد إغاثية في طريقها إلى غزة، أنه سيجبر اسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل. بالرغم من أن إسرائيل كانت تريد من العالم أن ينسى حصار غزة ومقاومة وصمود غزة، وما رافقه من حملات وقوافل دولية عبر انتفاضات سفن وقوافل كسر الحصار.   وأكد القيادي مشتهى خلال المقابلة؛أن اسرائيل اليوم في أضعف حالاتها وأن الشرق الأوسط برمته ينبذ اسرائيل،مضيفاً أن الكيان الصهيوني طارىء على هذه الأرض المباركة وهو يعيش في حالة ضعف وانهزام في العديد من المواقف والساحات.   دلالات الإعتذار ورضوخ اسرائيل أوضح مشتهى أن التجربة العملية لإسرائيل أنها لا تعي ولا تفهم إلا لغة القوة وتمثل ذلك في كل المحطات التي تم إرغام اسرائيل فيها، مستعرضاً حادث السفينة "مرمرة" والعدوان الاسرائيلي على غزة في حرب حجارة السجيل ورضوخ الإحتلال لمطالب المقاومة بعد تهديدها لعمق الإحتلال وضرب مصالحه، وتابع أن جريمة "مرمرة" استلزمت ان يكون موقفا تركيا حاسما يلزم اسرائيل بشروط خضعت لها وإن دل فإنما يدل على حالة الضعف الذي يعيشه الكيان.   تفسيرات الإعتذار الاسرائيلي لتركيا؟ حول هذا التساؤل الذي أشغل السياسيين أجاب مشتهى مراسل المكتب الإعلامي لمنطقة الشجاعية قائلاً: "ليس هناك شك ان المصلحة الإسرائيلية هي في انهاء هذه الازمة على اعتبار ان الدور التركي في الشرق الاوسط قوة اقليمية كبيرة، خاصة في هذه الحقبة االحساسة والمتقلبة" مضيفاً أنه لم يكن هناك خيار أمام اسرائيل سوى أن تعاود العلاقة مع تركيا،واستبعد مشتهى أن تعود العلاقة الحميمية التي كانت فيما مضى بأي حال من الأحوال.   الصعود الإسلامي والربيع العربي وصف القيادي مشتهى أن السنوات الأخيرة والربيع العربي والصعود الإسلامي أعطت مؤشرات واضحة لإسرائيل أن بقاءها في هذه الارض أصبح مهدداً، وتابع ان اسرائيل تحاول أن تعيد صياغة جملة العلاقات الدولية ومن أهمها العلاقة مع تركيا ومصر.   زيارة أردوغان المرتقبة قال أن الشعب الفلسطيني وحركة حماس فخورة بالمواقف التركية الداعمة ورحب مشتهى بقرار رئيس الوزراء التركي زيارة قطاع غزة وزيارة أي رئيس عربي. قائلا: "الزيارة تجسد طبيعة العلاقة ما بين الدولة التركية وفلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص،وتأتي في سياق التأكيد على موقف تركيا من قطاع غزة ومن الشعب الفلسطيني، مشيراً أن دماء الشهداء الأتراك شكلت نصراً لإخضاع اسرائيل وأن الدماء التركية لم تذهب هدر.