غزة / سما / دعا نافذ غنيم امين سر اللجنة الشعبية للاجئين برفح وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتدخل لدى المفوض العام للأمم المتحدة، لضمان استمرار العمل ببرنامج المساعدات المالية الذي يقدم للفئات الفقيرة من بين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، بمعدل عشرة دولارات للفرد الواحد كل ثلاثة أشهر موضحا بان عدد المستفيدين من هذا البرنامج يقارب المائة الف لاجئ في القطاع . وقال غنيم "ان وقف المخصصات المالية لهذه الفئات المسحوقة سيضاعف من معدلات الفقر في اوساط اللاجئين المسحوقين، حيث ان وكالة الغوث بغزة تتحدث عن انعدام توفر الاموال لهذا البرنامج بسبب عدم ايفاء الدول المانحة بما تقدمه من اموال لدعمه، حيث تبلغ قيمة الاموال اللازمة لاستمراره خمسة ملاين ونصف دولار سنويا" . مشيرا الى ان هذا المبلغ ليس بالكبير وبإمكان اقل الدول امكانيات توفيره، داعيا الدول العربية وبخاصة الخليجية منها التبرع بهذا المبلغ الذي لا يساوى اعشار ما يتم تبذيره على بذخ زعمائها وحاشياتهم، او ما تنفقه على وجود القوات الاجنبية فوق اراضيها . وأوضح غنيم بان هذه المشكلة هي سياسية بامتياز، حيث تندرج في سياق التقليص التدريجي للخدمات التي تقدمها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، الامر الذي يستدعي راس الهرم الفلسطيني للتدخل، والعمل ايضا على حث كافة الدول الصديقة للإيفاء بالتزاماتها المالية لإنقاذ هذا البرنامج واستمرار العمل به . وشدد غنيم على اهمية ما تبذله اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة من تحركات جماهيرية احتجاجية في هذا السياق، داعيا الى تعزيزها وتنظيمها لتأخذ شكلا تصاعديا ضاغطا على رئاسة "الاونروا"، من اجل القيام بمسئولياتها في هذا الاتجاه، وعدم الاكتفاء بالقول بان ليس لديها الاموال اللازمة لاستمرار هذا البرنامج . مشددا على اهمية ان تنحصر هذه الاحتجاجات في اطار سلمي بعيدا عن أي مظاهر للعنف او الاساءة او التخريب .