خبر : هارتس : سيحاول تحريك المبادرة العربية ..كيري: مصالحة تركيا وإسرائيل تساعد في تحقيق السلام

الأحد 24 مارس 2013 09:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس : سيحاول تحريك المبادرة العربية ..كيري: مصالحة تركيا وإسرائيل تساعد في تحقيق السلام



عمان / وكالات / أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن المصالحة التي جرت الجمعة بين تركيا وإسرائيل برعاية الرئيس باراك أوباما تعتبر تطورا مهماً يساعد في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف كيري في تصريحات له في عمان في بيان له "إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستحقان التقدير الكبير لجعلهما هذا الأمر ممكنا". وأضاف "نحن نتطلع إلى التنفيذ السريع للاتفاق والتطبيع الكامل للعلاقات، بحيث تتمكن إسرائيل وتركيا من العمل معا لتعزيز مصالحهما المشتركة". وكان أوباما قد غادر المنطقة، أمس السبت مبقيا وزير خارجيته جون كيري، الذي سيحاول استثمار محادثاته وتفاهماته، إذا وجدت ،مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لتحريك عجلات عملية السلام المتعطلة. والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت، في عمان مع الرئيس محمود عباس وبحث معه "خطوات احياء عملية السلام"، وقال السفير الفلسطيني في عمان، عطاالله خيري لوكالة (فرانس برس) ان كيري "التقى بالرئيس عباس وبحث معه الخطوات التي يمكن ان تتخذ لاعادة احياء عملية سياسية جديدة للسلام" بين اسرائيل والفلسطينيين.واضاف ان عباس اكد لكيري "خطورة الاستيطان الاسرائيلي على عملية السلام برمتها وضرورة اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل".واشار خيري الى ان اللقاء الذي جرى بمنزله في عمان ودام نحو ساعة "جرى فيه تقييم لزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخيرة للاراضي الفلسطينية". ولم يصدر أي بيان عن اجتماع كيري مع عباس ورفض مساعدوهما الافصاح عن أي تفاصيل.وقال مصدر فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته، ان المحادثات تركزت على "محاولة العثور على ارضية مشتركة بين الجانبين لنرى اذا كان هناك اساس لاستئناف محادثات السلام" ، وفي وقت لاحق من مساء أمس السبت، اجتمع كيري مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث انضم الى اللقاء كما أوردت صحيفة "هارتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الأحد، الوزيرة تسيبي لفني المكلفة بملف المفاوضات في الحكومة الجديدة والمحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لنتنياهو والجنرال يغقوب عامي درور رئيس مجلس الأمن القومي،وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية ان كيري ينوي "مواصلة الحوارات التي بدأت بينهما وبين الرئيس أوباما ووزير الخارجية الأسبوع الماضي"،فيما نقلت صحيفة هارتس أن كيري يعطي لنفسه مهلة بضعة أشهر لتهيئة الأرضية لاستناف المفاوضات وأن الجانب الأمريكي سيطلب من الدول العربية الفاعلة في المنطقة تحريك مبادرة السلام العربية وتوفير غطاء للقلسطينيين لاستئناف المفاوضات. الصحيفة أشارت الى أن الأمريكيين طلبوا أن تتركز المفاوضات حال استئنافها على الحدود والترتيبات الأمنية، وفيما يتنازل الفلسطينيون عن شرطهم المسبق بوقف الاستيطان تمتنع اسرائيل عن عمليات استيطان استعراضية واستفزازية وكذلك تمتنع عن البناء في منطقة "إي 1".، بالمقابل تمتنع السلطة الفلسطينية أيضا من اتخاذ خطوات احادية الجانب مثل التوجه للمحكمة الدولية واستكمال إجراءات الحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وأوردت الصحيفة أن اسرائيل قد تقدم بوادر حسن نية حيث تطلب السلطة الفلسطينية الافراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو والبالغ عددهم 120 أسيرا والسماح لها بالبناء في منطقة "سي" وازالة بعض الحواجز. وكان اوباما قد حث خلال زيارته للشرق الاوسط التي اختتمها السبت، اسرائيل والفلسطينيين على اختيار السلام دون ان يرسم مع ذلك طريقا للوصول الى تسوية تؤدي الى قيام دولتين.وقال اوباما "السلام هو الطريق الوحيد للامن الحقيقي"، داعيا "الفلسطينيين الى الاعتراف باسرائيل دولة يهودية" والاسرائيليين الى قيام "فلسطين مستقلة قابلة للحياة".وانتقد الرئيس الاميركي الاستيطان اليهودي، الا انه اعتبر ان هذه القضية يجب ان تحل في اطار مفاوضات سلام وليس عبر تجميد مسبق للبناء كما يطالب الفلسطينيون. وكان نتانياهو قدم الجمعة اعتذاره لنظيره التركي عن مقتل 9 أتراك خلال هجوم إسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010، وقد أعلن أردوغان قبوله هذا الاعتذار. وتعد تسوية هذه الأزمة التي أثرت بشكل سلبي على العلاقات الإسرائيلية-التركية منذ نحو ثلاث سنوات، النجاح الأبرز للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل والتي انتهت الجمعة. وكان تسعة ناشطين أتراك قتلوا في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك في 31 أيار/مايو 2010. وأدى الهجوم إلى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة بين إسرائيل وتركيا بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة، وإلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.