غزة / سما / أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنه وابتداءا من الأول من نيسان 2013 فإن ما يزيد عن 10,000 عائلة من عائلات اللاجئين الأشد فقرا من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي التابع للأونروا سوف يحصلون على الأولوية في الإحلال في برنامج استحداث فرص العمل". وقالت الاونروا في بيان وصل وكالة "سما" ان هذا الأمر سيعمل على تأمين ما لا يقل عن ثلاثة أشهر من التوظيف والدخل خلال فترة زمنية مقدارها 24 شهرا وسيعمل هذا النظام الجديد على استبدال الممارسة المتبعة والتي تشتمل على تقديم مساعدة نقدية مباشرة على أساس 10 دولارات كل ثلاثة شهور لكل شخص، والتي يجب على الأونروا للأسف بأن تقوم بإيقافها بسبب القيود على التمويل". وقال مدير عمليات الاونروا روبرت تيرنر انه "من خلال هذا النظام الجديد، فإن عائلة متوسط عدد أفرادها ستة أشخاص ستتاح لها الفرصة بمضاعفة دخلها تقريبا على مدى عامين، وذلك مقارنة بما كانت تحصل عليه بموجب برنامج المساعدة النقدية المباشرة القديم" مضيفا علاوة على ذلك، فإن عائلة مثل تلك العائلة ستتمتع في الواقع بالكرامة بتمكنها من تأمين دخل من خلال عملها ولن تكون بعدها مستفيدة من معونات المساعدات". وتابع "بموجب النظام الحالي، فإن عائلة مؤلفة من ستة أشخاص تحصل خلال فترة 24 شهرا على مبلغ 480 دولارا فيما ستتمكن نفس العائلة الآن وحسب النظام الجديد من تأمين دخل يصل إلى 900 دولار خلال نفس الفترة وذلك من خلال برنامج استحداث فرص العمل. وقال تيرنر "تلك هي أنواع القرارات الصعبة التي نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذها في الأونروا، وذلك نظرا لطبيعة وضعنا التمويلي – وليس بالضرورة بسبب نقص التمويل الكلي بل بسبب حقيقة أن التمويل يتم توفيره لبعض البرامج وليس لبعضها الآخر" مضيفا "فعلى سبيل المثال، وفي الوقت الذي لا يتوفر لدينا فيه التمويل للإبقاء على نظام التوزيع النقدي، فقد استطعنا وبشكل دراماتيكي من توسعة برنامجنا لاستحداث فرص العمل ليشمل 8,000 وظيفة بدلا من 3,000، ولذلك فإننا قادرون على استخدام هذه الموارد من أجل التخفيف من آثار التخفيض في برنامج التوزيع النقدي". واكد" إن الأمر يتعلق باستخدام الموارد المتاحة لنا من أجل الاستمرار في دعم اللاجئين بشكل أفضل، وتحديدا الأشد فقرا من بينهم"موضحا" لا نزال مستمرين في برنامج الإعمار واسع النطاق والذي يعمل على استحداث حوالي 5,000 وظيفة في غزة". وتود الأونروا طمأنة اللاجئين بأن برنامج توزيع الأغذية لا يزال مستمرا كما هو بدون تغيير، وذلك مع العدد المتزايد من اللاجئين – حاليا أكثر من 800,000 – الذين يتسلمون هذه المساعدة الهامة.