خبر : غانتس يُطالب برفع حالة التاهب الى القصوى ..اوباما ابلغ نتنياهو بعدم استعداده للتدخل في سورية وطلب التريث بشأن ايران

الجمعة 22 مارس 2013 01:01 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس يُطالب برفع حالة التاهب الى القصوى ..اوباما ابلغ نتنياهو بعدم استعداده للتدخل في سورية وطلب التريث بشأن ايران



القدس المحتلة سما رأى محلل الشؤون العربية في موقع (WALLA) العبري الاخباري، افي ايسخاروف، ان التنظيمات الفلسطينية التي قامت يوم امس باطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنة سديروت في جنوب اسرائيل هدفت الى تذكير الرئيس الامريكي، باراك اوباما، بالحصار المفروض على القطاع منذ ستة اعوام.ومع ذلك، واصل الاعلام الاسرائيلي امس الخميس تسليط الاضواء على الزيارة التي وُصفت بالتاريخية، حيث راى رئيس تحرير صحيفة’ ’هآرتس’ الوف بن ان اوباما لا يرغب بادخال الولايات المتحدة في الحروب التي تنشب في الشرق الاوسط.ولكن بالمقابل، كتب المحلل السياسي، شيمعون شيفر، صاحب الباع الطويل في المؤسسة الاسرائيلية في صحيفة ’يديعوت احرونوت’ استنادا الى مصادر وصفها بانها رفيعة جدًا في تل ابيب كتب انه خلال الاجتماع السري الذي عُقد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي اوبما، مساء الاربعاء، قام الطرف الاسرائيلي بعرض اخر المعلومات الاستخباراتية التي في حيازته فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، على الجانب الامريكي، لافتًا الى ان الهدف من ذلك هو الاثبات بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتاثر كثيرا بالضغوط التي تُمارس عليها لوقف برنامجها النووي.وتابعت المصادر عينها قائلةً انه في موازاة ذلك، اكد الرئيس اوباما خلال الاجتماع على انه ما زال هناك متسع من الوقت لاقناع صناع القرار في طهران بوقف البرنامج النووي، علاوة على ذلك، نقل المحلل عن المصادر نفسها قولها ان رئيس الوزراء نتنياهو اقترح على الرئيس الامريكي بانْ يستغل الفترة المتبقية حتى الانتخابات العامة في ايران، التي ستجري في حزيران (يونيو) المقبل، لتشديد وطاة العقوبات ضدها، ولفرض حصار بحري عليها.وساق المحلل شيفر قائلا، اعتمادًا على نفس المصادر ان الزعيمين ناقشا خلال الاجتماع المغلق الاحداث الجارية على الساحة السورية، حيث قام الرئيس الامريكي بعرض مقاربة حذرة جدًا فيما يتعلق بالتدخل الامريكي في شؤونها الداخلية.ونقل المحلل عن مصدر سياسي في تل ابيب وصفه بانه رفيع المستوى قوله ان اوباما لا ينوي ان يدمج اسرائيل في اي خطة تدخل قد تحدث في سورية في حال فقدان نظام الرئيس بشار الاسد سيطرته على الاسلحة الكيماوية والبيولوجية التي في حيازته.اما في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، فقد قال شيفر ان الجانب الاسرائيلي يعتقد بان الرئيس الامريكي لا ينوي المبادرة الى اي خطوة مهمة تتعلق بهذا الموضوع. مع ذلك، اضاف المصدر عينه، فلا بُد من التاكيد على ان اوباما لم يقم بتغيير موقفه المبدئي في ما يتعلق بحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، والذي يتعين على الدولة العبرية بموجبه الانسحاب الى حدود ما قبل عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، مع تبادل مناطق، وان تكون القدس عاصمة للدولتين. في سياق ذي صلة، حذر رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، من تدهور الاوضاع الامنية في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان المخاطر التي قد تؤدي الى تدهور الاوضاع الامنية في المنطقة اصبحت اكثر مما كانت عليه في السابق.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية امس عن غانتس قوله: نحن لا نعلم من اين ستهب رياح الخطر، واي الانظمة التي ستسقط وايها ستنهض، لكننا يجب ان نكون على حذر دائم من تلك التطورات السلبية، بالاضافة الى ذلك، اشار الى ان هناك ضباب كثيف يغطى الافق في منطقة الشرق الاوسط، كما ان الوضع قد اختلف عن السابق فهناك عدة الغام موجودة امامنا يجب الحذر منها، على حد تعبيره.ودعا الجنرال غانتس الحكومة الاسرائيلية والجيش الى رفع حالة التاهب القصوى امام ما وصفه بالواقع الجديد، قائلا: واجبنا انْ ندرس تلك المخاطر وكذلك اختبار الفرص والاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة والا نتراجع ولو للحظة عن حالة التاهب وترسيخ الاستعدادات واليقظة وتعاظم القوة، على حد تعبيره.واوضحت الاذاعة ان هذه الاقوال جاءت خلال مراسم احتفال تسلم وزير الجبهة الداخلية الجديد غلعاد اردان مهام منصبه، وذلك بحضور كل من وزير الجبهة الداخلية المنصرف افي ديختر ووزير الامن الجديد، موشيه يعالون، ووزير الجيش المنصرف ايهود باراك، الذين بدورهم قدموا تهانيهم للوزير غلعاد اردان.