رام الله / سما / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام كخيار استراتيجي، يضمن تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس والأسرى ، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وأوضح أبو مازن للرئيس أوباما بان دعوة الجانب الفلسطيني إلى وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين لاستئناف مفاوضات علمية السلام ليست شروط ، بل التزامات ترتبت على الجانب الإسرائيلي من الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق. “ونأمل أن نسمع من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التزاماً مُماثلاً ، بقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967″. وحول قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية طلب أبو مازن من اسرائيل أن تنفذ ما عليها من التزامات في هذا المجال، خاصة وأن هناك أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً و”آن لهم العودة إلى عائلاتهم”. وتطرق أبو مازن إلى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والمحاولات المستمرة لإنهاء الانقسام بالتأكيد على ضرورة العودة إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في أسرع وقت مُمكن . من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الخميس: "عدت الى الضفة لأن الولايات المتحدة ملتزمة بإقامة دولة للشعب الفلسطيني الذي يستحق انهاء الاحتلال والمعاناة ويستحق العيش بأمان والتنقل بحرية والأمل بالمستقبل، وأن تحترم حقوقه وأن يكون غده أفضل من يومه، وأن يعيش أطفاله بكرامة". وقال أوباما في كلمته: "الفلسطينيون يستحقون دولة ونحن نثمن انجازاتكم ونقدم تعازينا للحادثة التي وقعت في الأردن الأسبوع النماضي، إلا أن الوضع في رام الله مختلف، ففيها شركات كبيرة والاقتصاد الفلسطيني أكثر كفاءة واقل فسادا". وتابع: "سنزور أنا والرئيس عباس غدا كنيسة القيامة". وشدد باراك أوباما قائلا: "حماس تفكر في هدم اسرائيل بدلا من بناء فلسطين. نحن ندين الانتهاك ونطالب بوقف اطلاق النار، اما هنا في الضفة الغربية ادرك أن هنالك استمرار للصعوبات المالية للسلطة الفلسطينية ولكن على الاقل استطاعت الولايات المتحدة تقديم مساعدات اضافية، ونعتبر أن كل هذا استثمارا في الدولة الفلسطينية في المستقبل واستثمار في السلام. الولايات المتحدة ملتزمة برؤية قيام دولة فلسطينية ونحن نسعى الى قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار كوطن للشعب الفلسطيني بالإضافة الى اسرائيل دولة الوطن اليهودي وكما قلت فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا يكون من خلال المفاوضات بين الفلسطينيينن والاسرائيليين ولا توجد طرق مختصرة". وشدد أوباما بالقول: "لا نستطيع التخلي عن السلام مهما كانت صعوباته، ونحن مستعدون لبناء الثقة التي على أساسها سيعتمد السلام القادم. وعلى الطرفين أن يعرفا انه ورغم الصعوبة فإن ادارتي ملتزمة بعمل ما عليها من جهد في محاولة لسد الفجوة بين الطرفين ولن نتخلى عن مهمة بناء السلام". هبطت مروحية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر الرئاسة برام الله، وكان الرئيس محمود عباس على رأس مستقبلي الرئيس الأمريكي. وقدم طفلان فلسطينيان الزهور لأوباما الذي سار صوب منصة التشريفات حيث عُزف السلامان الوطنيان الأمريكي والفلسطيني، وبعد أن استعرض الزعيمان حرس الشرف، صافح الرئيس الأمريكي مستقبيله من الشخصيات السياسية والاعتبارية التي اصطفت لاستقباله في المهبط.