القدس المحتلة / سما / نشرت القناة العاشرة وعددا من وسائل الاعلام العبرية تقارير اشارت فيها الى مخاطر الصواريخ الفلسطينية التي تسقط على جنوب اسرائيل، مشيرة الى ان وجود الرئيس الامريكي في اسرائيل خلال سقوط هذه الصواريخ صباح اليوم يشكل رسالة للامريكيين حول ما تعانيه اسرائيل. وقالت القناة العاشرة في تقرير ترويجي يهدف الى كسب مزيدا من الدعم الامريكي الى جانب التعاطف الغير منقطع النظير، في محاولة لمراسل القناة تاجيج الاوضاع والمشاعر، أن الحظ حالف الاسرائيليين صباح اليوم عندما سقط الصاروخ بجانب المنزل، وان الام التي اسمها سارة وتعيش في المنزل كانت تقترب من النوافذ لتنظيفها بمناسبة اقتراب عيد الفصح اليهودي ولكن صفارات الانذار اعادتها الى الداخل حيث كانت ستعمل مكان سقوط الصاروخ. وفي محاولة للاثارة والترويج لما تعانيه اسرائيل على حد قول المراسل ورئيس بلدية سديروت يقول المذيع انه وكالعادة والامر المعروف بالنسبة لنا سقطت صواريخ صباح اليوم لكنها كانت مفاجئة حيث اكد رئيس بلدية سديروت انها ليست مفاجئة ولن تكون المرة الاولى ولا الاخيرة لكنها مفاجئة لانها المرة الاولى التي تسقط فيها صواريخ على سديروت بعد التهدئة التي وقعت عقب عملية عامود السحاب اي بعد هدوء استمر لاربعة اشهر. من جانبه قال مصدر سياسي إسرائيلي، صباح اليوم الخميس، إن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه سديروت "في الوقت المناسب والمكان المناسب". ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، عن المصدر قوله "إن الرد سيأتي في الوقت المناسب ولن ترد إسرائيل في ظل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما". وأضاف "نحن ننتظر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يدين إطلاق هذه الصواريخ، فهو لم يدينها خلال عملية عامود السحاب". من جهته، قال رئيس بلدية سديروت دايفيد بوسكيلا إن "الصواريخ التي أطلقت من غزة تعتبر رسالة للرئيس الأميركي مفادها أن الكلمة الأخيرة للإرهاب وليس للمفاوضات". فيما أصدر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين قراراً للسفارات الإسرائيلية بالعالم لإيصال رسائل لوزارات الخارجية في مختلف دول العالم تشير لعملية إطلاق الصواريخ من قبل الفلسطينيين وخصوصاً في ظل زيارة أوباما. وحسب القناة الثانية فإنه جاء في نص الرسالة "أكدنا مراراً وتكراراً أننا نمد أيدينا للسلام مع الفلسطينيين، ولكن في ظل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تم إطلاق صواريخ لمحاولة إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء في جنوب إسرائيل". وادعت الرسالة أنه"عندما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس أوباما يتحدثون عن السلام مع الفلسطينيين كان وابلاً من الصواريخ تسقط على المواطنين الإسرائيليين". من جهته قال عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي آيليت شاكيد إن "الصواريخ التي أطلقت اليوم توضح مدى السخافة التي ارتكبتها إسرائيل عقب الإنسحاب من غزة"، مضيفاً "كل إنسحاب سيتولى عناصر الإسلام الراديكالي المسؤولية .. أبو مازن ضعيف وبالكاد يسيطر على فتح".
