رام الله / سما / منع نشطاء في الحراك الشبابي الفلسطيني، مراسل القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، ايهود خيمو، من إعداد تقرير تلفزيوني على دوار المنارة وسط مدينة رام الله. وغطّى أحد الشبان عدسة الكاميرا بمعطفه، وطلب من الصحافي وقف التصوير وإبراز طلب الإذن المسبق للعمل في المدن الفلسطينية، فأبلغة الصحافي أنه حصل عليه من وزارة الإعلام. وبعد تأكد الناشطين من عدم حصول الصحافي على الإذن، أجبروه ومصوره على وقف التصوير ومغادرة المكان. بدوره، قال الناشط بهاء العاروري: استفزني مشهد وجود صحافيين اسرائليين في المدن الفلسطينية، في الوقت الذي يمنع الصحفيون الفلسطينيون من دخول مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 48، فلم أتمالك نفسي حتى طلبت منهم المغادرة. وقال: أبلغنا شرطيا متواجدا في المكان بوجود صحافيين إسرائيلين لا يحملان إذنا مسبقا، فحضر أفراد الأمن وأجبروهما على إيقاف التصوير وصادروا الأشرطة التسجيلية. واعتبر العاروري "الرواية التي ينقلها الإعلام الإسرائيلي خلال تغطيته للأخبار مضللة وغير حقيقية كما أن تعامل الاحتلال مع الصحافيين الفلسطينيين مهين وعنصري لذلك لا يمكن الصمت إزاء تغطية الصحافة الإسرائيلية للأحداث في المدن الفلسطينية". وكان وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة أفاد:" أن موقف الوزارة من دخول الصحافيين الإسرائيليين "واضح وجلي، وهو أن وزارة الإعلام الوحيدة المخولة بمنح التصاريح والاعتمادات للصحافيين الأجانب". وقال إن الشرطة الفلسطينية في كافة المحافظات لديها قرار من وزير الداخلية، بمنع دخول الصحافة غير المعتمدة، التي يجب أن تتوجه لوزارة الإعلام كي تحصل على إذن بذلك. وقال خليفة، إن القانون الإسرائيلي يمنع دخول الصحافيين إلى المناطق الفلسطينية، حيث أنهم يدخلون خلسه، ودون موافقة الجهات الرسمية. يشار إلى أن المجلس التنفيذي لمحافظة الخليل أوصى، الأربعاء، بعدم السماح للصحافة الإسرائيلية من ممارسة عملها في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا بتصريح من وزارة الإعلام الفلسطينية تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.