غزة / سما / أنهت وزارة شؤون المرأة فعاليات يوم المرأة العالمي والتي استمرت أسبوعا، حيث كرمت الفائزين الثلاثة في مسابقة التدوين الخاصة بقضايا المرأة، وكانت التدوينات التي شاركوا بها تدور حول وضع المرأة ومقاومتها للظلم الواقع عليها من الاحتلال وقوة إرادتها من جهة ومقاومتها للظلم والعنف المجتمعي الذي يوجه لها من بعض الأقارب. من جهة أخرى قامت مجموعة من الفنانات برسم لوحات جدارية تعبيرا عن بعض قضايا المرأة وواقعها النضالي في المجتمع، حيث تأتي هذه الفعاليات لإيصال رسالة بمعاناة المرأة الفلسطينية ودورها النضالي في تاريخ القضية الفلسطينية وكشريك للرجل في تحرير فلسطين. في نفس السياق عقدت الوزارة ورشة عمل بعنوان "المرأة الفلسطينية صورة وتعليق"، أوصى خلالها المحاضرون بضرورة إظهار الصورة الحقيقية للمرأة ونشرها للإعلام الأجنبي والعالمي على وجه الخصوص بديلا عن صورة المعاناة والتعب الدائمة التي تعيشها المرأة فداخل هذه الصورة هناك المرأة المنتجة والمبدعة والمخترعة وصاحبة أهم وأفضل الإنجازات على مستوى العالم.بدوره تحدث وسام عفيفة رئيس تحرير صحفية الرسالة في ورقة له بعنوان المرأة الفلسطينية واللجوء عن المرأة الفلسطينية ومواجهتها للتهجير القسري بدءا من 48 وحتى المخيمات الحالية للفلسطينيين المهجرين من سوريا بفعل القتل والتدمير هناك. وقال "وأضاف "الحديث عن واقع المرأة الفلسطينية بحاجة لدراسات وأبحاث كبيرة تعطي الصورة الحقيقة لها، فهناك ظلم وغبن لحق المرأة وتحديداً اللاجئة في الصورة والرواية الفلسطينية".أما محسن الإفرنجي المحاضر بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية فقد استعرض مجموعة من الصور المعبرة عن إرادة وتحدى المرأة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المرأة الفلسطينية ريادية في كافة مناطق تواجدها.وكان من بين ما استعرضه صورة لامرأة مقدسية وهي صامدة فوق بيتها الذي هدمته قوات الاحتلال مرارا وتكرارا ويعيدون بناءه قال عنها "هذه المرأة تختصرمعاني الإرادة والتحدي للمرأة الفلسطينية بشكل عام فهي تقارع قوات الاحتلال ولا تترك أرضها رغم ما تجده من ألم وغضب بسبب قوات الاحتلال"، واستعرض صور أخرى للعديد من النساء تظهر خلالها الصفة الإنسانية المشرقة لهن بديلا عما يروجه الإعلام الغربي من أن المرأة الفلسطينية لا تعرف إلا الموت والدمار من خلال صور الاستشهاديات أو النساء المنقبات مظهرا صورة لامرأة منقبة وهي تجمع الأزهار توضح مدى الجمال والرقة في المرأة حتى لو كانت استشهادية أو ملتزمة بتعاليم الدين.كما تحدث الإفرنجي عن صمود وإرادة الأسيرتين هناء الشلبي التي خاضت إضرابا مفتوحاً عن الطعام استمر لأيام انتصرت فيه إرادتها على إرادة المحتل، والأسيرة أحلام التميمي التي قضت حكماً بالسجن عشر سنوات، مشدداً في الوقت ذاته على أن نماذج المرأة القوية التي تقدم للإعلام للأسف تكون مرحلية على حد قوله.بدورها تحدثت هالة الزبدة نائب رئيس سلطة الطاقة عن المرأة المبدعة، مطالبةً بتكريم كافة النساء المبدعات في كافة الأراضي الفلسطينية والعمل على رعايتهم من الجهات الحكومية وغير الحكومية مادياً ومعنوياً ليتمكن من وضع بصماتهم التي لا تمحوها عثرات الزمان.وقد تخلل الورشة عرض فيلم قصير يعكس نضال وتواجد المرأة الطبيبة والممرضة والمسعفة خلال فترة الحرب الأخيرة على قطاع غزة.من جانب آخر أصدرت الوزارة بمناسبة فعاليات يوم المرأة أيضا ملحق "حرائر فلسطين" والذي تهدف الوزارة من خلاله إلى تسليط الضوء على بعض القضايا والأفكار المتعلقة بالمرأة بجانب بعض ملفات الشكاوى التي ترد للوزارة من جمهور النساء والعديد من المقالات التوعوية والثقافية حول قضايا المرأة بشكل عام، ومن المتوقع أن يكون هذا العدد متبوعا بأعداد أخرى تخدم قضايا المرأة على وجه الخصوص.