غزة / سما / كشفت مصادر فتحاوية مطلعة، اليوم الاثنين، عن أن القياديين في الحركة، أحمد حلس، وأحمد نصر، قدما استقالتهما من منصبهيما الجديد في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، التي تم الإعلان عن تشكيلها قبل أيام، بعد موافقة القائد العام للحركة، الرئيس محمود عباس، وقيادة اللجنة المركزية على الأعضاء الجدد، فيما رفض حلس تأكيد او نفي استقالته وقال بان ذلك "شأن داخلي، يبقي في إطار النقاشات الداخلية للحركة". وقالت المصادر لصحيفة القدس المحلية: "الخلافات جرت عقب التعيينات التي أتمها المفوض العام للقيادة العليا، وعضو اللجنة المركزية الدكتور زكريا الآغا، بإجراء تعيينات مغايرة، لتلك التي شكلها المفوض العام السابق الدكتور نبيل شعث، الذي أقدم على تعيين أحمد نصر، أميناً لسر حركة فتح، إلا أنه أعلن أمس عن تعيين، إبراهيم أبو النجا، بديلاً له". وأوضحت أن من أسباب الخلافات التي وقعت "عدم وجود كادر شبابي في تشكيلة الهيئة القيادية العليا الجديدة، والاعتماد على قيادات وكوادر الحركة من القدماء، دون ضخ دماء جديدة، تمنح الفرصة لشباب فتح بالمشاركة الواسعة والفاعلة في القرارات المصيرية للحركة بغزة". ولفتت المصادر إلى أن خلافات حادة عصفت بالاجتماع الذي عقد أمس (الاحد) وتم فيه إعلان التعيينات الجديدة للهيئة القيادية العليا، وهو الاجتماع الذي غاب عنه كلٌ من حلس ونصر، وفقاً لما أكدته المصادر. اما الناطق الجديد باسم حركة فتح بغزة (ذياب اللوح) فقد رفض تأكيد أو نفي أنباء الاستقالة، وقال لـ دوت كوم: "لم تقدم لدينا أسباب لاعتذارهما عن الحضور". ومن جانبه فان القيادي احمد حلس، رفض هو الاخر، نفي أو تأكيد تقديم استقالته، وقال: "هذا شأن داخلي، ويبقي في إطار النقاشات الداخلية للحركة، بعيداً عن الإعلام".
