غزة / سما / أدت الحملة المصرية لهدم الانفاق الممتدة عبرالاراضي الحدودية الفاصلة بين جنوب قطاع غزة والاراضي المصرية والتي تزامنت مع حملة مشددة لمراقبة الطرق المؤدية الى منطقة الانفاق وعمليات التفتيش التي تقوم بها الاجهزة الأمنية والشرطية المصرية والهيئات الرسمية الاخرى ذات العلاقة مثل وزارة التموين الى انخفاض حاد في كمية الوقود التي تضخ عبر الانفاق الى غزة ما دفع بهيئة البترول التابعة للحكومة بغزة التي تديرها حركة حماس في غزة إلى تبني آلية لتوزيع هذه الكمية على مدن قطاع غزة حسب احتياجات كل مدينة. وكشف عضو مجلس إدارة جمعية شركات محطات الوقود محمد العبادلة في تصريحات صحفية النقاب عن أن آلية تزويد محطات توزيع الوقود العاملة في غزة تتم وفق برنامج اعتمدته أخيرا الهيئة العامة للبترول التابعة للحكومة المقالة نتيجة الانخفاض والتراجع الكبير في كميات الوقود التي تصل غزة عبر الانفاق خلال الاسابيع القليلة الماضية. وأوضح العبادلة أن هذه الآلية أخذت بالاعتبار احتياج كل منطقة سكانية حيث تعمل الهيئة على توزيع كمية محدودة على عدد من المحطات العاملة في غزة وفي اليوم التالي توزع كمية أخرى على المحطات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وهكذا كي يتم تلبية الحد الأدنى من احتياجات أهالي قطاع غزة في ظل شح كمية الوقود المصري التي تضخ الى غزة مؤكداً أنه في حال استمرار القيود المفروضة على ضخ الوقود من الجانب المصري فان ذلك سيؤدى الى نفاد ما هو متوفر في السوق المحلية. وشهدت محطات الوقود في غزة خلال الايام الاخيرة الماضية حالة ازدحام حيث اصطفت المركبات في طوابير طويلة قبالة عدد محدود من المحطات للحصول على البنزين والسولار فيما خلت المحطات الاخرى من أي مخزون .
