خبر : لاول مرة: زجاجات حارقة في الحرم../معاريف

الأحد 10 مارس 2013 02:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
لاول مرة: زجاجات حارقة في الحرم../معاريف



 "صعود درجة"، هكذا وصف مسؤولون كبار في الشرطة ما حصل يوم امس في الحرم، في اضطرابات نهاية صلاة يوم الجمعة والتي في اثنائها اصيب تسعة من أفراد الشرطة، واحدا منهم بزجاجة حارقة القيت نحوه. وهذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها المتظاهرون الزجاجات الحارقة في اعمال الشغب في المكان.  وكانت احداث العنف بدأت في الساعة 13:00، في نهاية الصلاة. وفي شرطة القدس استعدوا جيدا للاضطرابات الاخذة في التصاعد مع اقتراب موعد زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل. مئات من المصلين وصلوا الى ساحة الحرم، وحيالهم وقفت قوات معززة من الشرطة. وسرعان ما بدأ الشبان من بين المصلين يرشقون الحجارة على الشرطة الذين تجمعوا في باب المغاربة المجاور، تحت قيادة قائد اللواء، يوسي فرينتي. واقتحم افراد الشرطة الحرم بسرعة، ولكن الاضطرابات لم تهدأ حتى بعد أن اقتحمت القوات الحرم. عشرات الفلسطينيين الملثمين ممن ارشدتهم أغلب الظن تيارات متطرفة في شرقي القدس، واصلوا رشق الحجارة نحو القوات التي اخذت تستخدم وسائل تفريق المظاهرات. وفي اثناء المواجهات القيت نحو القوات زجاجات حارقة ايضا، اصابت احداها شرطيا واحدثت اشتعالا في ملابسه. فأنزله رفاقه الى الارض واطفأوا النار. ونقل الشرطي في حالة طفيفة الى مستشفى هداسا عين كارم. كما اصيب في الاضطرابات خمسة مصلين ومصور صحفي، اضطر لتلقي العلاج الطبي ونقل في حالة طفيفة الى المستشفى. "هذه هي المرة الاولى التي تلقى فيها نحو القوات في الحرم زجاجات حارقة"، اشار بقلق مصدر كبير في شرطة القدس. "حتى في اثناء انتفاضة الاقصى لم يتجرأ الفلسطينيون على استخدام الزجاجات الحارقة. وعليه فان هذا يعتبر بالتأكيد تصعيدا".  هذا وانتهت الاحداث في الحرم بعد ساعة ونصف من المواجهات بعد أن تمكنت الشرطة من تفريق المشاغبين. واحتشدت قوات الشرطة قرب باب المغاربة وعندما تأكدت من ان آخر المشاغبين غادر الحرم عاد النظام الى المكان، الا ان التصعيد انتقل الى احياء التماس في شرقي القدس.  واضطر افراد الشرطة الى أن يواجهوا أول أمس اعمال اخلال بالنظام حتى ساعات متأخرة من الليل في مخيم شعفاط للاجئين وفي العيسوية، بعد أن رشقوا بالحجارة. هنا ايضا استخدم افراد الشرطة وسائل تفريق المظاهرات.