غزة / سما / أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال المزمع إطلاقها منتصف الأسبوع الجاري ستختلف كثيراً عن سابقتها من ناحية التنفيذ. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الرائد د. إسلام شهوان في تصريح صحفية: "الحملة الجديدة ستسير في عدة اتجاهات وتستهدف كل أبناء شعبنا". وأشار شهوان إلى سعي الحملة تعريف المواطنين بالأساليب الأمنية التي يستخدمها الاحتلال في الإسقاط . وستشرك الحملة وفق المتحدث باسم الداخلية عدة شرائح من المجتمع كالكتاب والأدباء والمخاتير والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمدارس والجامعات والمساجد والخطباء. ولفت إلى مشاركة الاذاعات المحلية في بث برنامج مشترك ساعتين أسبوعياً يومي الاثنين والخميس حول قضايا التخابر مع الاحتلال وذلك بهدف بناء مواطن صالح يخدم قضيته. واوضح الرائد شهوان أن معالجة الحملة ستكون خارج أسوار مقار الأجهزة الأمنية "لمنح العميل التائب الأمان والطمأنينة" . وذكر أن الداخلية ستعمل على استثمار المواقع الاجتماعية من أجل المساهمة في نشر الوعي والثقافة لدى الشباب الفلسطيني حول خطورة التخابر مع الاحتلال. وفيما يتعلق بالمدة المحددة للحملة، بين شهوان أنها ستستمر ستة اشهر، منوهاً إلى أن الداخلية تعمل منذ سنوات على فك الشيفرات الخاصة برموز النقاط الميتة التي تتواصل فيها مخابرات الاحتلال مع العملاء . وكان المسئول في جهاز الأمن الداخلي العقيد محمد لافي قد قال في حوار سابق لـ"موقع الداخلية" إن "الحملة الجديدة ستكون أكثر شمولية وعمقاً وتطوراً في العمل الأمني وستعتمد على نتائج انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل" . جدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد نفذت الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع العدو الصهيوني في العاشر من أيار (مايو) عام 2010م. وحققت الحملة الأولى نجاحات ملموسة على أرض الواقع ظهرت نتائجها في الحرب الأخيرة على غزة في تشرين ثاني (نوفمبر) المنصرم حين تخبط الاحتلال في استهداف المدنيين العزل نظراً لقلة المعلومات لديه وفشل بنك أهدافه.