القدس المحتلة / سما / قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الاربعاء ان أحد جنود الاحتلال في المسجد الأقصى قام بالاعتداء على أحد طلاب مشروع " مصاطب العلم في الأقصى" وتسبب بإصابته بجروح طفيفة نقل على اثرها الى العيادة الطبية داخل الاقصى بواسطة طواقم الاسعاف . وبحسب شهود عيان في الأقصى فان الاعتداء تزامن مع اقتحام مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم ، الأمر الذي أثار غضب واستياء طالبات مصاطب العلم اللواتي وجدن التكبير وسيلة ناجعة لطردهم من الأقصى ، حيث قمن باللحاق بمجموعة المستوطنين وسط صيحات التكبير ،الأمر الذي لم يرق للشرطة ، ودفعها لتفريقهن ومحاولة اعتقال أحدى الطالبات ، غير ان المحاولة باءت بالفشل . وعلى اثر ذلك هرع طلاب مصاطب العلم والمصلين في الأقصى الى المكان للتعبير عن غضبهم الشديد لما قامت به شرطة الاحتلال بحق الطالبات والنساء ، الأمر الذي نتج عنه اصابة أحد طلاب العلم يدعى ناصر ملحس من مدينة القدس بعد ان دفعه الجندي بقوة ليقع أرضا ويرتطم بكتلة صخرية في باحات الاقصى ، الأمر الذي تسبب له بإصابات في منطقة الظهر نقل على اثرها الى العيادة الطبية في الأقصى لتلقي العلاج ومن ثم تحريره الى منزله . وفي الوقت ذاته اعتدى أحد جنود الاحتلال على احدى الطالبات وقام بخلع حجابها بعدما حاولت الدفاع عن نفسها من مستوطن صوّب كاميرته التي كانت بحوزته نحو وجهها عن مسافة قريبة. وجدير بالذكر ان حالة من التوتر والحذر الشديدين تسود المسجد الأقصى هذه الأثناء مع تواجد ملحوظ لشرطة الاحتلال . ومن جهتها اعتبرت مؤسسة الأقصى ما قام به أحد عناصر شرطة الاحتلال بحق أحد طلاب العلم عملا جبانا يعكس حقد شرطة الاحتلال واذرعه تجاه كل من يحاول الذود والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك . وأكدت المؤسسة ان ما قام به الاحتلال اليوم الاربعاء ، ليس الا مشهدا جديدا من مسلسل الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض له الأقصى وسدنته والمرابطين فيه في ذات السياق اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، باحات الحرم القدسي الشريف في المسجد الأقصى المبارك بمرافقة وحماية الشرطة الإسرائيلية. وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى المبارك لـ’وفا’ بأن ثمانية مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى برفقة الشرطة الإسرائيلية بدخولهم من باب المغاربة، وأدوا صلواتهم التلمودية في الباحات عند سور المسجد الأقصى المبارك المجاور لقبر الصحابي ’عبادة ابن صامت’، إلا أن تكبير المرابطات وطالبات مصاطب العلم أدى إلى إخراجهم من باب السلسلة. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح وبشكل يومي دخول مجموعات المستوطنين والقوات الإسرائيلية بلباسها العسكري ووفود السياح إلى الباحات، الأمر الذي يزعج ويستفز المصلين المرابطين في الأقصى لحمايته. وأشار الحارس إلى أن حالة من التوتر والغضب تسود أوساط المصلين في باحات المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي بعد واقعة تدنيس ضابط إسرائيلي للقرآن الكريم بركله والدوس عليه والاعتداء على المرابطات بما فيهم طفلة لا تتجاوز الـ١٠ سنوات، إضافة إلى محاولة اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي القيادي في حزب الليكود موشيه فيجلين يوم أول من أمس، فضلاً عن الاقتحامات اليومية والسلوكيات التي تنتهك حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك.