القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن جيش الاحتلال قام بتحديث تعليمات إطلاق النار، حيث يتعامل مع استخدام الألعاب النارية على أنها زجاجات حارقة (مولوتوف)، وبالتالي يسمح لقوات الاحتلال بإطلاق النار باتجاه القسم السفلي من الجسم. وكتبت الصحيفة أن المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال يستخدم الألعاب النارية كسلاح أساسي ضد قوات الجيش وقوات حرس الحدود. وادعت الصحيفة أن استخدام الألعاب النارية كسلاح ينطوي على إمكانية إيقاع إصابة أو إحداث حريق، كما أنه من الممكن أن يبدو عن بعد كسلاح حقيقي بحيث يستدعي ردا آخر من جيش الاحتلال. وكتبت أنه في أعقاب استشهاد فتى بمخيم قلنديا، قبل نحو سنة، بنيران قوات الاحتلال لأنهم اعتقدوا أنه استخدام سلاحا حقيقيا وليس ألعابا نارية، تم تحديث تعليمات إطلاق النار، بحيث يتم اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة، وبالتالي يسمح لجنود الاحتلال بإطلاق النار في حال تعرض حياتهم للخطر. في المقابل، كتبت الصحيفة أنه في المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية استخدمت قوات الاحتلال الوسائل العادية لتفريق المظاهرات، وأن عناصر حرس الحدود باتوا قادرين على تمييز إطلاق الألعاب النارية عن إطلاق النار الحقيقي. وكتبت أيضا أنه إلى جانب استخدام الألعاب النارية لإطلاقها على قوات الاحتلال، فإن الفلسطينيين يستخدمونها في محاولة إشعال النيران في مواقع الجيش. وأشارت في هذا السياق إلى إطلاق ألعاب نارية باتجاه موقع للجيش في الخليل يوم أمس الأول، وجرت محاولة أخرى في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه قاعدة لقيادة الجبهة الداخلية "عوفريت" قرب القدس، وأدت إلى اشتعال النيران في القاعدة، أصيب خلالها 12 جنديا نتيجة استنشاق الدخان. كما جرى ذلك الاسبوع الماضي خلال المواجهات في القدس، وفي أيار/ مايو من العام الماضي في مدينة نابلس حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه موقع للجيش وأدى ذلك إلى اشتعال نيران في الموقع. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن الجيش يلاحظ ارتفاعا واضحا في عدد حوادث إطلاق الألعاب النارية باتجاه الجنود في الآونة الأخيرة، مضيفاً "أن إطلاق الألعاب النارية قد يؤدي إلى اشتعال النيران أو يحدث حروقا وربما يسبب العمى". وبحسب المصدر العسكري فإن الحديث ليس عن لعبة وإنما عن سلاح خطير، وأن الجيش يتعامل معه على هذا الأساس، مطلقا عليه تسمية "سلاح الفقراء".