رام الله / سما / دعا مفوض حركة فتح للشؤون الخارجية نبيل أثناء لقائه بالقناصل والسفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية اليوم في مدينة رام الله المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية لحل قضية الاسرى حلا عادلا، بما يجبر اسرائيل بالالتزام بالمواثيق الدولية. وأكد ان الحديث حول اندلاع انتفاضة ثالثة هو امر غير مخطط له وانما يأتي نتيجة هبة شعبية. واستبعد شعث ان يتم استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في الأيام القادمة في ظل احتجاز الآف المعتقلين الفلسطينين في السجون الاسرائيلية، والاستمرار في بناء البؤر الاستيطانية. وأشار الى ان اقامة قرى فلسطينية مثل قرية "باب الشمس" على الأراضي المهددة بالمصادرة تأكيدا لحق الفلسطينين واصرارهم على استعادة أرضهم، فلا يمكن الحديث عن شعب دون أرض على حد تعبيره. كما وطالب شعب اسرائيل بالتوقف عن قرضنة الاموال الفلسطينية واحتجازها. من جهته قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع "هناك قلق كبير حول صحة الاسيرين ايمن الشروانة وسامر العيساوي المضربين عن الطعام لأكثر من مئتي يوم"، مضيفا ان تهديدا خطيرا يتعرض له الاسرى المضربين عن الطعام امام رفض اسرائيل بالاستجابة لمطالبهم. وطالب قراقع المجتمع الدولي بمحاكمة اسرائيل وتشكيل لجنة دولية محايدة لتحقيق في ظروف استشهاد الأسير عرفات جرادات، موضحا أن الأسير توفي جراء نتيجة التعذيب الشديد. وشدد قراقع على أن قضية الاسرى جزء أساسي في أي تسوية سلمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وفي الإطار ذاته اعتبر رئيس نادي الاسير قدورة فارس ان استبعاد الأسيرين الشروانة والعيساوي كحل للأزمة عقابا وليس حلا.