القدس المحتلة / سما / نشر بنك إسرائيل "البنك المركزي الإسرائيلي"، أمس السبت، معطيات عن سوق العمل في إسرائيل قال فيها " إن زيادة التعليم في إسرائيل عززت فرص العمل خلال السنوات الماضية". وبحسب التقرير الصادر عن البنك المركزي فإن العرب داخل إسرائيل يعانون من تراجع نسب التعليم والنجاح في الثانوية العامة، حيث ارتفعت النسبة حتى العام 2010 إلى 35% فقط من إجمالي العرب الموجودين بإسرائيل، مما أثر على فرص اندماجهم في السوق العمل. وأفادت المعطيات التي قدمها البنك المركزي أنه " منذ العام 1997 طرأ تغيير هام في أنماط التعليم العالي في إسرائيل حيث تبين أن نصيب من أمضوا من 13 – 15 عاما في التعليم ارتفع من 24% الى 26% في فرص العمل المتاحة بالعام 2011". وأضاف التقرير أن فرص العمل ارتفعت بنحو من 21% إلى 26% لمن أمضوا 16 عام في التعليم. وأوضح التقرير الذي أعده بنك إسرائيل المركزى: " من خلال البحث في سوق العمل تبين إن التغيير في مستوى التعليم له أثر على نمو نسبة المشاركة في العمل". أضاف تقرير البنك المركزي في ذات السياق أن هناك معطيات مقلقة في إنتاجية العامل في إسرائيل بشكل متدهور برغم معطيات التعليم، حيث تبين أن إنتاجية العامل الإسرائيلي في المقارنة مع بعض الدول الغربية تتراجع إلى ـ77% وفي المقارنة مع الولايات المتحدة إلى 56%. وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الأحد، فرغم تقدم المعطيات في جانب التعليم، إلا أنه يجب البحث في أسباب ضعف الإنتاجية في إسرائيل، خاصة وأن سوق العمل سيتعرض لضربة خاصة في جانب الصناعات العسكرية بعد تخوفات من قيام الولايات المتحدة بخفض قيمة المساعدات العسكرية بنحو نصف مليار دولار من إجمالي ثلاثة مليارات دولار تقدمها لإسرائيل. وأضافت الصحيفة "إن إسرائيل عليها الاهتمام بالمجتمع العربي، خاصة في الجيل الشاب الذي بدت مؤشرات التململ ظاهرة عليه، مما قد يساهم في إثراء حالة النكران وتشجيع البعد القومي على حالة المواطنة التي تسعى إسرائيل إلى ترسيخها في المجتمع العربي".
