القاهرة / المصري اليوم / قرر عدد من شباب قبائل مطروح إقامة كمائن على الطريق الدولى من السلوم وحتى مطروح، لمنع دخول الليبيين، رداً على ترحيل السلطات الليبية ٥٠٠ مصرى، رغم حصولهم على تأشيرات رسمية، فيما أجرت وزارة الخارجية اتصالات مع السلطات الليبية، بحثا عن حل لأزمة المحتجزين فى ليبيا، فى الوقت الذى هددت فيه منظمات حقوقية بتصعيد قضية المحتجزين دوليا. قال يوسف عبد الرؤوف، من أفراد الكمائن الشعبية: «الفكرة كانت نتيجة ترحيل الليبيين للمصريين وتعذيبهم، وفى ظل صمت الحكومة قررنا إقامة الكمائن لمنع دخول الليبيين، ولتوصيل رسالة بأنهم غير مرغوب فيهم». وقال شريف القطعانى، من أفراد الكمائن: «وصلتنا مقاطع فيديو لحلق شعر مصريين وشواربهم وخلع أظافرهم، فقررنا منع دخولهم، كما منعنا وصول الشاحنات المحملة بالبضائع». وقال رمضان واعر: «رغم معاملة الليبيين السيئة للمصريين الا أننا نراعى الحالات الإنسانية، ونسمح بعبور طلبة الجامعات، والحالات المرضية، والأسر القادمة بأطفالها». وكشف سعيد توفيق، سائق شاحنة عائد من طرابلس، عن أن الليبيين أجبروه على تفريغ تنك السولار، الخاص بالشاحنة، وتركوه فى الصحراء، ولولا وجود جركن سولار داخل تجويف الشاحنة لما تمكن من العودة. وقال أحد العائدين: «قررنا العودة بعد أن زهقنا من المرمطة»، لافتا إلى أن الليبيين كانوا يقذفون جوازات السفر فى وجوههم، ويقولون لهم أنتم تنقلون لنا الأمراض، وكانوا يشيرون إلينا بلفظ «فوالة». وأضاف على توفيق، سائق شاحنة: «رأينا مصريين تم حلق نصف شواربهم وحواجبهم وقلعوهم بنطلوناتهم فى منفذ مساعد». ورصدت «المصرى اليوم» أحد العائدين فى سيارة إسعاف، فاقدا النطق ومصاب بصدمة عصبية، إلى جانب إصابة فى ذراعه والجانب الأيسر من وجهه، وقال سائق الإسعاف: «وجدناه ملقى على الأسفلت فى منطقة القوس الحدودية، دون أى أوراق تثبت هويته، وأخبرنا المصريون أنه تعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء فى أحد السجون الليبية، ما أفقده النطق». وفى المنيا ، طالب مئات المواطنين من أهالى قرية قفادة، مركز المنيا ، الرئيس مرسى، بسرعة الإفراج عن ٣٠٠ شاب من المحتجزين فى ليبيا، مؤكدين تعرضهم للتعذيب يوميا داخل السجون. من جانبه، قال المستشار نزيه النجارى، نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية الليبى عبر عن شعوره بالأسف لما حدث واصفاً إياه بـ«غير المقبول»، موضحاً أنه تم عقد اجتماع «لجنة أزمات» للجهات الليبية المعنية لبحث الموضوع، وجار تشكيل لجنة تحقيق فى الأحداث، ووعد بالاهتمام بقضية المصريين المحتجزين فى ليبيا. وانتقدت مصادر كنسية عدم الإفراج عن الأقباط المحتجزين فى ليبيا، وطالبت الجامعة العربية و«الخارجية» بالاهتمام بالقضية. وتنظم باتخاذ مجموعة من الحركات القبطية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة فى القاهرة، اليوم، احتجاجا على ما يتعرض له الأقباط من مضايقات فى ليبيا.