غزة / سما / أثنى وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية عبد الخالق الفرا على انجازات ومشاريع بلدية النصيرات وسط قطاع غزة، والتي نهضت بشكل كبير في مكانة المخيم.وأكد الوزير الفرا خلال زيارته لبلدية النصيرات أمس السبت، على أن وزارته لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب بلدية النصيرات لدعم مسيرة البناء والتعمير، مبينا أن كسر الحصار واستثمار سُبُل النجاح يأتي من خلال استنهاض القوة الذاتية الخاصة بكل فرد وموظف داخل المجتمع.وأبدى إعجابه بالمشاريع والانجازات التي تم تحقيقها داخل النصيرات، موجها الشكر لرئيس وأعضاء المجلس البلدي على ما بذلوه من جهد كبير في ظل الحصار الإسرائيلي وقلة الإمكانيات الموجودة، بالإضافة إلى ما بُذِل من جهد خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.وحثّ الفرا الدائرة المالية في البلدية على السعي للوصول إلى كافة المواطنين المقتدرين لتسديد ما عليهم من مستحقات للتغلب على المشكلة المالية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الدفع مقابل الخدمة التي يتلقاها المواطن، الذي هو شريك أساسي في عملية البناء.يشار إلى أنه كان برفقة الوزير الفرا كلا من الوكيل المساعد م. زهدي الغريز، ومدير الدائرة الإدارية أ. موسى جبر، ومدير عام الوزارة أ. أحمد بن سعيد.من جانبه رحّب رئيس بلدية النصيرات أ. محمد أبو شكيان بزيارة وزير الحكم المحلي والوفد المرافق له، وأعرب عن سعادته والموظفين بوجوده في بلدية النصيرات.وقال: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل الأخ وزير الحكم المحلي بين ثنايا بيته الثاني"، موجها الشكر للوزير الفرا على متابعته لأمور البلديات بشكل متواصل.وتطرق أبو شكيان إلى الوضع المالي الصعب الذي تعيشه بلدية النصيرات، مشيرا إلى أنه يتم بذل أقصى جهد للحصول على مستحقات البلدية من المواطنين القادرين على الدفع، خاصة وأن نسبة كبيرة من المواطنين لا تدفع ما عليها من مستحقات.وبيّن أن ضعف الجباية وصعوبة الوضع المالي دفعت البلدية للبدء بتنفيذ مشاريع استثمارية تُمكّنها مستقبلا من تغطية النفقات التشغيلية الخاصة بالبلدية ودفع ورواتب الموظفين.وذكر بأن البلدية تعاني كغيرها من البلديات من نقص السيارات وعدم توفر السولار المدعوم، بالإضافة إلى عمليات الصيانة المتكررة للآليات التي انتهى عمرها الافتراضي.وتطرق مدير الدائرة الفنية في بلدية النصيرات م. خليل اسماعيل إلى المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا في مخيم النصيرات، والتي من بينها مشروع صيانة الطرق ومشروع تطوير شارع أبو بكر الصديق ومشروع تطوير شارع الفرقان وانشاء السوق المركزي ومشروح محطة تحلية الفرقان، مؤكدا على أن النصيرات تعيش حاليا العصر الذهبي في تنفيذ المشاريع.كما استعرض مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية النصيرات م. إبراهيم أبو سلطان، مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها في المنطقة، والتي من بينها مشروع تغيير شبكة مياه مخيم 1 وتنفيذ مشروع أحواض الصرف الصحي في منطقة وادي غزة بقمية مليون و300 ألف دولار، بالإضافة إلى مشاريع محطات تحلية المياه وخزانات المياه.وفي هذا السياق، كشف رئيس بلدية النصيرات النقاب عن وجود موافقة على إنشاء خزان مياه بسعة 4000 كوب في النصيرات، وبذلك يتم التغلب على مشكلة المياه نهائيا.وفي سياق مختلف، ذكر مدير بلدية النصيرات أ. باسم أبو دلال أن حملة مكافحة الباعوض ستبدأ في غضون يومين، حيث حصلت البلدية على 15 ألف لتر سولار من وكالة الغوث و27 عامل وأربعة مشرفين عمال.وبين ان قسم الصحة والنظافة في البلدية يقوم بما عليه من واجبات قدر المستطاع، خاصة وأن عدد سكان النصيرات يصل إلى حوالي 85 ألف نسمة وعدد العمال الموجود قليل جدا مقارنة بعدد السكان، بالإضافة إلى وجود سيارة واحد لجمع النفايات.وفي ختام الزيارة وعد رئيس بلدية النصيرات بمزيد من العمل المتواصل للنهوض بمخيم النصيرات وتعزيز الوعي والثقافة لدى المواطن.وقام رئيس البلدية بمرافقة وزير الحكم المحلي للقيام بجولة تفقدية على المشاريع التي تم ويتم تنفيذها في النصيرات، وشملت الزيارة شارع الفرقان الذي يتم تأهيله ضمن المنحة القطرية بعرض 20 متر، ومحطة تحلية الفرقان التي تضخ 50 متر مكعب في الساعة، ومشروع السوق الشعبي، ومشروع انشاء السوق المركزي، ثم تفقد أول متنزه عام في النصيرات على مساحة 5200 متر مربع، مختتما جولته بتفقد الأعمال الجارية في شارع أبو بكر الصديق تمهيدا لرصف الاتجاه الجنوبي منه.وعبر الوزير الفرا عن سعادته بالمشاريع التي رآها في النصيرات، متمنيا للمجلس البلدي الحالي التوفيق لما فيه مصلحة النصيرات وأهلها.