خبر : مستشارو نتنياهو: سنضطر الى تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية../هآرتس

الأحد 03 مارس 2013 01:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشارو نتنياهو: سنضطر الى تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية../هآرتس



 يقدر كبار مستشاري نتنياهو بان الحكومة الجديدة التي تتشكل لن يكون أمامها مفر غير أن تجمد في غضون اشهر قليلة البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.  ويعتقد رئيس الوزراء ورجاله بان الضغط الدولي الذي سيمارس على اسرائيل سيستوجب منها اتخاذ خطوات سياسية حتى لو لم تؤدي الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فستساعد على الاقل في ترميم مكانتها لدى اصدقائها في الغرب. واشار مصدر في محيط نتنياهو الى أن مستشار الامن القومي، يعقوب عميدور والمبعوث الخاص اسحق مولخو على حد سواء يؤيدان تجميدا جزئيا للبناء في المستوطنات وقد قالا ذلك لنتنياهو.  ومؤخرا كشفت "هآرتس" النقاب عن أن عميدرور قال في احاديث مغلقة في مكتب رئيس الوزراء ان استمرار البناء في المستوطنات يلحق ضررا سياسيا باسرائيل ويؤدي بها الى خسارة أصدقائها.  التجميد الذي يتحدثون عنه في محيط رئيس الوزراء لن يتضمن شرقي القدس والكتل الاستيطانية الكبرى – معاليه ادوميم، غوش عصيون واريئيل. وبالمقابل فانه سيؤدي الى وقف البناء في المستوطنات المنعزلة خلف جدا الفصل. مثل هذه الخطوة ستنقل الى العالم رسالة تقول بان اسرائيل لا تتطلع الى السيادة في المناطق خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، في اليوم التالي لتوقيع اتفاق السلام مع الفلسطينيين.  ولم يتخذ نتنياهو قرارا في هذا الشأن ولكنه على وعي بانه سيكون ملزما بتنفيذ خطوات سياسية حيال الفلسطينيين، لوقف التدهور في العلاقات مع الدول الغربية ووقف مبادرات خطيرة لفرض عقوبات على اسرائيل.  وأفادت أمس وكالة الانباء الفرنسي بان نتنياهو زار سرا الاردن الاسبوع الماضي والتقى بالملك عبدالله الثاني وبحث معه في محاولات استئناف السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. ويدور الحديث عن زيارة ثانية لنتنياهو الى الاردن في غضون أقل من ثلاثة اشهر. وفي مكتب نتنياهو رفضوا التعقيب على التقرير. ووجد فهم نتنياهو بانه لن يكون مفر من تنفيذ خطوات سياسية تعبيره ايضا في الاتصالات السياسية حول اقامة الحكومة الجديدة. واشارت اوساط الليكود الى أن الامر طرح في اثناء عدة جولات من المفاوضات الائتلافية مع حزب البيت اليهودي.  وحسب اوساط الليكود، فان فريق الليكود الى المفاوضات شدد في محادثاته مع ممثلي البيت اليهودي بانه معني بحكومة واسعة تشارك فيها الاحزاب الاصولية ايضا بسبب الحاجة لاتخاذ خطوات سياسية منذ الاشهر الاولى من ولاية الحكومة الجديدة. وأراد ممثلو الليكود استيضاح مدى مرونة البيت اليهودي واشاروا الى أن الحكومة التي ستنشأ ستتعرض لضغط دولي شديد للتقدم في الموضوع الفلسطيني. وقال ممثلو الليكود في المحادثات مع رجال البيت اليهودي ان "الضغط الدولي سينتج حاجة الى تنفيذ خطوات صغيرة ومدروسة من أجل حماية الامور الكبرى". ورغم الصياغة المبطنة للفكرة، فقد فسرها البيت اليهودي كامكانية لتجميد البناء في المستوطنات. وقال رئيس الفريق المفاوض من البيت اليهود اوري اريئيل ان لحزبه "لن تكون مشكلة مع أحاديث باسلوب الدولتين، ولكنه لن يكون مستعدا لتنفيذ أفعال". ورفض اريئيل ان يفصل ما يقصده وماذا ستكون آثار الخطوات السياسية العملية. وقال لممثلي الليكود: "استنتجوا بأنفسكم ما نقصد وما سنفعل ردا على ذلك".  والانطباع لدى رجال نتنياهو هو أن خطوات مثل اخلاء بؤر استيطانية أو تجميد البناء في المستوطنات ستؤدي الى انسحاب البيت اليهودي من الائتلاف. في مكتب رئيس الوزراء نفوا ذلك وادعوا بان المواقف المنسوبة لعميدرور ومولخو ليست صحيحة.