ابتداء من يوم غد ستسير وزارة المواصلات خطي باصات للفلسطينيين الذين يريدون الوصول من المناطق الى وسط البلاد. أغلب الظلن، هدف الخطوة هو تقليص الاحتكاك بين اليهود والعرب في الخطوط العاملة اليوم، والتي يسافر فيها بين الحين والاخر عمال فلسطينيون. ونشر في موقع "واي نت" أمس شهادات لسواقين قالوا انه من الان فصاعدا سيكون الفلسطينيون مطالبون بالنزول من خطوط الباصات الاخرى. "نحن لن ننزل احدا، ومحظور علينا أن ننزل أحدا"، سائق في شركة "افيكيم" التي ستسير الخطوط الجديدة، "ولكن مما قيل لنا، فهمنا انه من الاسبوع القادم ستكون تفتيشات في الحواجز والفلسطيني الذي سيكون في الباص، ببساطة سينزلونه ويبعثون به الى خط مخصص له". واعترف سائق آخر بانه "على المستوى الامني أنا أهدأ حين يكون الكثير من الفلسطينيين في الباص وذلك لانهم لن يضروا أنفسهم، ولكن من جهة اخرى فان تسفير عشرات الفلسطينيين وحيدا في الباص ليس لطيفا أيضا وقد يخلق مشاكل مختلفة. هذا بالتأكيد شيء مخيف". وولدت الخطوط الخاصة من شكاوى عديدة وصلت الى وزارة المواصلات من مسافرين اشتكوا من استخدام الفلسطينيين للخطوط بسبب حقيقة أن المسافرين فيها لا يفتشون تقريبا، والتخوف من أن يستخدمهم مخربون لتنفيذ عمليات. ورفعت لجنة مستوطني السامرة شكاوى عديدة كهذه، ومسافرون آخرون اشتكوا من الاكتظاظ الشديد الذي يؤدي الى عدم توقف الباصات في المحطات القريبة من الحواجز. ووصلت الامور في بعض الحالات الى مواجهات بل والى مشادات. احد المسافرين الدائمين من السامرة الى الوسط شهد قبل بضعة اشهر فقال: "انا اقطع هذا الطريق مرتين في اليوم، وقد بات هذا كابوسا. توجد مرات كثيرة من المنازعات والتدافعات، والناس ينزلون لانهم يخافون. مهم الشرح بان ليس هناك اي مشكلة لاحد في أن يسافروا في الباص، فهذا حقهم، ولكن يجب ايجاد نوع من الرقابة على من يدخل الى اسرائيل. نشأ وضع تعرض فيه باصات مع مكيفات لمنظمات الارهاب". ولهذا السبب قررت وزارة المواصلات ان تطلق بشكل هادىء خطي باص جديدين ينطلقان من معبر ايال المجاور من قلقيليا نحو معبر 2000 (قطار الشمال) في تل أبيب، فيما يمر أحد الخطين أولا في بيتح تكفا وبعد ذلك في رمات غان. رسميا، الخطان ليسا مخصصين للفلسطينيين بل لكل من هو معني باستخدامهما – ولكن تسيير الخطين لا ينشر الا باللغة العربية في منشورات وزعت مؤخرا. وفي شرطة يهودا والسامرة أيضا يستعدون لفصل الباصات، وافراد من الشرطة سيحرسون السواقين في المحطات. "يدور الحديث عن خطة هدفها التسهيل على الفلسطينيين وايجاد حل لمشاكل مسفرين قراصنة باسعار مبالغ فيها ومشاكل اخرى في المعابر"، قال بن حور احفات، مدير عام شركة "افيكيم"، وشدد على أن "الشركة ستواصل السماح لكل من هو معني بذلك أن يستخدم خدماتها. وفي وزارة المواصلات ايضا اصروا على أن "الحديث لا يدور عن خطوط منفصلة للفلسطينيين بل عن خطين خاصين يستهدفان تحسين الخدمة للعمال الفلسطينيين الذين يدخلون الى اسرائيل عبر معبر ايال. وزارة المواصلات لا يحق لها أن تمنع اي مسافر من السفر في خطوط المواصلات العامة. وتسيير الباصات يتم بالتعاون مع جهات فلسطينية وبموافقتها".
