هنا مطير، 38 سنة، أم لثمانية اطفال، خرجت يوم الاثنين من هذا الاسبوع من فحص الحمل وانتظرت قرب محطة القطار الخفيف في القدس، في حي كريات موشيه الى أن يأتي زوجها أحمد ويأخذها. وحسب الاشتباه، فان ثلاث شابات يهوديات اعتدين عليها ونزعن حجابها. وفي مقابلة حصرية مع "معاريف" تروي بان "الشابات الثلاثة بدأن بالصراخ "عربية عربية، ضرب للعربية". "وقفت في المحطة وفجأة جاءت شابة يهودية وسألتني بالعربية: "انتِ عربية؟" فقلت لها بالطبع فبصقت عليّ. وفي محاولة للدفاع عن نفسي دفعتها وعندها هاجمتني ثلاث شابات اخريات، وباللكمات والصفعات. ودسن عليّ واهانوني عندما نزعوا عني حجابي".وقع الحدث في ساعات الظهيرة من يوم الاثنين. في ذاك اليوم خرجت هنا، في الشهر الثاني من حملها للفحص. "كان لنا دور للطبيب في شعاريه تصديق"، روى زوجها احمد الذي يعمل في شتراوس. "طلبت ان تصل الى محطة القطار في كريات موشيه. على مسافة أقرب مني". اما هنا فتقول: "انتظرت زوجي وكل شيء كان على ما يرام".وقالت هنا انه وصل الى المكان حارس القطار الخفيف المكلف من بلدية القدس. "صرخن عليّ لاني عربية. لم اصدق شيئا كهذا. تلقيت الكثير من اللكمات والركلات. لم تحصل لي ابدا اي مشاكل مع يهوديات. وقبل أن يسقطنني الى الارض نزعن حجابي. ولحظي كان هناك رجل عربي كبير تدخل وقرر المساعدة وتهدئتي". وحسب هنا، ففي هذه المرحلة، وبعد أن فصل الرجل الكبير بين القوات، غادرت الشابات المكان. وبزعمها كان في المكان عشرات الاشخاص ولم يقدموا لها المساعدة. "كنت هناك وحدي ولم يساعدني أحد، باستثناء الرجل العجوز ومصورة ما اخرى. كان هناك كل أنواع الناس. اصوليون وعلمانيون ومستوطنون أيضا وأحد لم يساعدني. شعرت باني مجرد خرقة يدوسون عليها". بعد الحدث، وبعد أن عادت الى منزلها أغلقت هنا على نفسها بيتها ولم تخرج منه لثلاثة ايام. وحتى بعد نشر الصور التي وثقت الحدث، وبعد أن قررت الشرطة فتح تحقيق في الحالة، تدعي هنا بانها لم تخرج من بيتها خجلا وخوفا من أن يفعلوا بها ذلك مرة اخرى. وأمس بعد تدخل النائبة حنين الزعبي قررت هنا رفع شكوى في الشرطة. فضلا عن ذلك، وعلى حد قول هنا، حتى يوم امس لم تحقق الشرطة معها ولم تجبي منها افادة. "لم نكن في الشرطة. أردنا ان نخرج من هذا وفقط عندها نرفع شكوى. أهانوني إذ نزعوا حجابي. شعرت أنهم ضربوني لاني عربية. اذا جئت ليهودي وقلت له انت يهودي؟ فهذا عنصرية. ما أن قالت لي هذا حتى ضربنني. العنصرية فظيعة".