خبر : اغتاله محققون عملاء في قسم "العصافير"..قراقع: بيان وزارة الصحة الإسرائيلي كاذب والشهيد عرفات تعرض للتعذيب في 9 مواقع من جسده

السبت 02 مارس 2013 01:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
اغتاله محققون عملاء في قسم



رام الله / سما / صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن بيان وزارة الصحية الإسرائيلي الذي صدر يوم 29/2/2013، حول استشهاد الاسير عرفات جردات في أقبية التحقيق الإسرائيلية، بعيدا عن الحقائق ومحاولة للتهرب من المسؤولية. وقال قراقع أن الشهيد عرفات جرادات تعرض للضرب والتعذيب في 9 مواقع من جسده، وقد برزت واضحة خلال نتائج التشريح لجثة الشهيد والتي شارك فيها الطبيب الفلسطيني صابر العالول. واستغرب قراقع رد وزارة الصحة الإسرائيلية التي أشارت أن آثار التعذيب على جسد الاسير هي بسبب جهود الإنعاش التي قام بها أفراد الطواقم الطبية الاسرئيلية. وتساءل قراقع ما علاقة جهود إنعاش الاسير جردات ومحاولة إنقاذ حياته بوجود ضربات واضحة وعميقة في منطقة الظهر من الجهة العلوية اليمنى، ولآثار تعذيب بعمق 4*9 سم في أعلى الكتف اليسرى من الظهر وعميقة داخل العضل بمحاذاة العمود الفقري أسفل العنق، وكذلك آثار التعذيب تحت الجلد وداخل العضلات في الجهة اليمنى الجانبية الصدرية بمساحة 10*4سم وقريبة من العمود الفقري، وإصابات في عضلات اليد اليمنى الجهة الخلفية. وأشار قراقع أن الاسير عرفات تعرض لحفلة ضرب شديدة قبل استشهاده على يد قسم التحقيقات في سجن مجدو والذي يسمى (العصافير) وهو قسم عملاء تابع لجهاز الشاباك الإسرائيلي. ومن جهة أخرى طالب قراقع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي سيعقد اجتماعاته يوم 18/3/2013 باتخاذ قرار بإرسال لجان تحقيق محايدة للتحقيق في وقائع وظروف استشهاد الاسير عرفات جردات الذي سقط شهيدا خلال التحقيق معه يوم السبت 23/2/2013، مثمنا قراقع موقف مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "ريتشارد فولك" الذي طالب بلجنة تحقيق دولية حول استشهاد الاسير عرفات جرادات. الشهيد عرفات جرادات قتله العملاء في قسم التحقيقات الإسرائيلي (العصافير ) وكشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهيد عرفات جرادات الذي سقط يوم 23/2/2013 خلال التحقيق معه وتعرضه للضرب والتعذيب، قد سقط شهيدا داخل قسم التحقيقات التابع للشاباك الإسرائيلي (قسم 11) والذي يطلق عليه (العصافير) في سجن مجدو، وهم عملاء ومستنطقين يعملون بأوامر وتعليمات جهاز الأمن الإسرائيلي. وقال تقرير الوزارة أن الشهيد عرفات الذي اعتقل يوم 18/2/2013، وخضع لتحقيقات قاسية في معتقل الجلمة، وعانى من أساليب تعذيب وحشية وضغوطات نفسية بتهمة رشق الحجارة، وتم نقله لاستكمال التحقيق معه بسبب عدم اعترافه بالتهم الموجهة إليه إلى قسم التحقيق في سجن مجدو (غرف العملاء) وهناك سقط مقتولا بعد يومين من نقله. واعتبرت وزارة الأسرى أن قسم العملاء هو الذراع الأخطر في منهجية استجواب الأسرى والتحقيق معهم حيث يمارس الضرب والتعذيب والابتزاز والتهديد بحق الأسرى دون رقابة أو رادع وبعيدا عن أعين المحامين والصليب الأحمر الدولي. وقال التقرير أن محاكم الاحتلال ومخابراته تعتمد نتائج التحقيقات في غرف العملاء والاعترافات المنسوبة للأسرى هناك دون التدقيق والتمحيص في آليات انتزاع هذه الاعترافات. وتعتبر غرف العملاء (العصافير) مصائد للأسرى وأسلوب خداع تنتهجه المخابرات الإسرائيلية للإيقاع بالمعتقلين، ولا تعترف سلطات الاحتلال بوجود هذه الأقسام التابعة للأمن الإسرائيلي، والتي يمارس فيها التعذيب بحرية مطلقة وبأساليب وضغوطات نفسية لا تطاق. وطالبت وزارة الأسرى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بإرسال لجنة تحقيق سريعة للكشف عن الأقسام السرية التي يمارس بها استجواب المعتقلين بحيث تعطى الحصانة لعملاء ومستخدمين لدى جهاز الأمن لممارسة شتى أنواع التعذيب المحرم دوليا بحق الأسرى. وقال تقرير الوزارة أن جريمة مزدوجة ارتكبتها سلطات الاحتلال من خلال إخضاع الاسير عرفات جرادات للاستجواب في أقسام تحقيق غير رسمية وغير مسجلة لدى الصليب الأحمر الدولي كمراكز لاحتجاز المعتقلين.