غزة / سما / اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول الأسرى المضربين عن الطعام وخطورة أوضاعهم غير كافية ولا تغير شيئاً من الواقع السئ الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلى . وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال يتجاهل كل المعاهدات والمواثيق الإنسانية الدولية ، لذلك فهو لا يعير التصريحات والبيانات اى اهتمام مهما كانت أهمية الشخص الذي تصدر عنه هذه التصريحات ، كما إن الظروف القاهرة التي وصلت إليها أوضاع الأسرى في الآونة الأخيرة لا تحتمل التعويل على التصريحات والمناشدات بل تحتاج إلى عمل حقيقي وجهد مشترك من اجل إجبار الاحتلال على تغير سياسته تجاه الأسرى الفلسطينيين ، والالتزام بنصوص المواثيق الدولية التي وقع عليها الاحتلال بنفسه ، ولكنه لم يلتزم بأي بند من بنودها . وطالب الأشقر جامعة الدول العربية وأمينها العام بالخروج من دائرة البيانات الصحفية ، والتصريحات الإعلامية مهما كانت شديدة اللهجة ، والقيام بخطوات فعليه وحقيقية على الأرض ، ترقى إلى مستوى الخطر الذي يتعرض له آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون ، وفى مقدمتهم الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام الذين يتعرضون للموت في أى لحظة . واعتبر الأشقر الاكتفاء بالتصريحات دليل ضعف وعجز ، مطالباً القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة في آذار/ مارس المقبل بضرورة تغير السياسة العربية تجاه الاحتلال ، وربط مصير العلاقات العربية الإسرائيلية بضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والى حين ذلك تحسين شروط حياتهم ووقف الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها وطالت كافة مناحي حياتهم ، وتوفير كل مستلزماتهم الحياتية اليومية .
