خبر : يادلين: الحرب في سوريا أزالت تهديدا عن اسرائيل../ رئيس شعبة الاستخبارات السابق: سقوط الاسد سيعزز اسرائيل../هآرتس

الثلاثاء 05 فبراير 2013 01:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
يادلين: الحرب في سوريا أزالت تهديدا عن اسرائيل../ رئيس شعبة الاستخبارات السابق: سقوط الاسد سيعزز اسرائيل../هآرتس



ليس هناك أفضل من تغيير زاوية النظر لتعزيز التفاؤل. ففي مؤتمره الصحفي أمس عرض اللواء احتياط عاموس يادلين، رئيس معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل ابيب، التقدير الاستراتيجي للمعهد للعام 2013. ويتحدث خبراء المعهد عن التهديدات والفرص، ولكن الى جانب مصادر القلق الدائمة، فانهم يُشخصون ايضا فرصة كبيرة لتطورات ايجابية. وهم يقولون ان العام القادم، هو فرصة لتحسين الوضع الاستراتيجي لاسرائيل.ويقول يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات في هيئة الاركان حتى قبل نحو سنتين بصوت عال ما لا يُكثر خلفاؤه – المنشغلون بمعارك الميزانية – في ذكره: الحرب الأهلية في سوريا شطبت عن جدول الاعمال التهديد العسكري التقليدي الأخطر الذي يحدق باسرائيل، فالجيش السوري لم يتبق منه سوى ظل قدرته الأصلية؛ يوجد ميل للمبالغة في شدة الخطر المحدق من مناطق الجبهة التي نشأت مؤخرا على حدودنا مع سوريا ومصر؛ والسنة القريبة القادمة ليست بالضرورة سنة حسم بالنسبة لايران، فالكثير منوط بقدرة الأسرة الدولية على ان تعرض على ايران صفقة تقنعها بتجميد البرنامج النووي. استثنائي موقف بعض من باحثي المعهد والذي يندرج في الوثيقة الخطية ولكنه لم يُذكر في المؤتمر الصحفي والذي يقول انه يمكن اجراء تقليص ذي مغزى في ميزانية الدفاع.وعن سوريا قال يادلين ان جيشها "يسحق نفسه. قدرته التنفيذية للعمل ضد اسرائيل تهبط في كل اسبوع يمر. هذا تطور ايجابي في الجانب العسكري، ولكن في الجانب السياسي ايضا. فالمحور الراديكالي ضد اسرائيل – من طهران، الى دمشق، الى بيروت والى غزة – آخذ في التحطم". وقدّر يادلين بأن سوريا في اليوم التالي لسقوط نظام الاسد ستكون منشغلة باعادة بنائها، ولهذا فان القوة العسكرية للدولة، بعد ان تآكلت في الحرب الأهلية، "ستوجه الى الداخل وليس الى الخارج. يوجد هنا تحسن في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل".وبالنسبة للنووي الايراني، قال يادلين ان ايران استكملت في السنوات الاخيرة كل العناصر التي تتيح لها انتاج قنبلة نووية. وتحدث يادلين بتعابير "قدرة الاختراق" – بمعنى ماذا ستكون الفترة الزمنية التي ستمر اذا قرر نظام آيات الله ان في رغبته انتاج قنبلة نووية والى ان تكون هذه في حيازته. وقدّر يادلين بأن "اليوم قدرة الاختراق هي بين 4 و6 أشهر".وقال ان اتفاقا دبلوماسيا لايران مع القوى العظمى الغربية يمكنه ان يمد هذه الفترة الزمنية بشكل كبير – حتى سنتين. وبتقديره، فان البحث حول "القنبلة أو القصف" سيعود في الفترة القريبة القادمة. ومن المتوقع للولايات المتحدة ان تحاول حل المشكلة بخطوات دبلوماسية تتيح تأجيلا في الجدول الزمني الايراني لانتاج القنبلة."لا ينبغي لاسرائيل ان تعارض حلا دبلوماسيا لوقف النووي الايراني"، قال. "اذا ما طُرح اقتراح يمنع الايرانيين من "الاختراق" (بمعنى الوصول الى قدرة نووية من اللحظة التي يقررون فيها عمل ذلك) في في زمن قصير، ومعناه ينبغي برأيي ان يعتبر مثابة "كم من الوقت سيستغرق الايرانيين انتاج قنبلة اذا ما خرقوا الاتفاق". هذا اتفاق يمكن العيش معه وهو أفضل من القصف أو من القنبلة الايرانية". في ضوء ضعف التهديد من جانب الجيش السوري، ولا سيما اذا تبين بانه لن تكون حاجة الى حل عسكري لمسألة النووي الايراني، ففي معهد بحوث الامن القومي يقدرون بانه مطلوب فحص متجدد لبرامج بناء القوة في الجيش الاسرائيلي وملاءمتها مع التغييرات في الشرق الاوسط.والى جانب النووي الايراني، يشغل بال باحثي المعهد وضع السلطة الفلسطينية. وحسب يادلين، فان الوضع المالي المتهالك للسلطة هو تحدٍ لاسرائيل ولكن لا توجد امكانية أن تسيطر حماس عسكريا على الضفة الغربية بسبب السيطرة الكثيفة لقوات الامن في الضفة، الى جانب نشاط أجهزة الامن الفلسطينية. ومع ذلك، قدر رئيس شعبة الاستخبارات السابق بان امكانية أن تسيطر حماس على الساحة السياسية في السلطة بالتأكيد ممكنة وستحوم فوق اسرائيل في السنة القريبة القادمة.وبنهج يادلين، فان الحل هو استئناف المسيرة السلمية مع السلطة الفلسطينية. "على اسرائيل ان تأخذ المبادرة وان تضع خطة سياسية على الطاولة تسمح باستئناف المفاوضات"، قال. وعلى حد قوله، حتى لو فشلت المحادثات، يبقى في ذلك ميزة بسبب تحطيم الجمود السياسي. ويدعي يادلين بانه "يتعين علينا عندها أن نصمم الحدود بأنفسنا دون التعلق بالفلسطينيين" وذلك في ظل "الدروس من التصميمات السابقة احادية الجانب".