القاهرة / سما / أعلن ممثلو حركات إسلامية وثورية إرجاءهم التظاهرة المليونية التي دعت إليها الجماعة الإسلامية في مصر يوم الجمعة المقبل، إلى الآخر الذي بعده، وقرروا نقل موقعها من ميدان رابعة العدوية القريب من القصر الرئاسي إلى ميدان النهضة في محيط جامعة القاهرة . وأكدوا في مؤتمر صحفي أمس، أن المليونية ستدعو إلى نبذ العنف والتأكيد على حماية شرعية الرئيس المنتخب وعدم الالتفاف على الإرادة الشعبية، مشددين على ضرورة أن يلجأ جميع القوى والحركات السياسية إلى الطرق السلمية لتحقيق أهدافها دون اللجوء إلى أعمال عنف، أو تكون غطاء لممارسة أعمال تخريب في البلاد . ووجهوا انتقادات حادة إلى المؤسسة الأمنية، مؤكدين أنه تغيب عنها الرؤية الاستراتيجية الواضحة في إطار من القانون، مطالبين بضرورة أن تقوم بواجبها في حماية المنشآت في إطار من ذات القانون دون ارتكاب أي ممارسات لخرقه . وشدد إسلاميون شاركوا في المؤتمر الذي دعت إليه الجماعة الإسلامية على ضرورة عدم التخلي عن الشارع لحماية الإرادة الشعبية، وذلك في إطار من التزام القانون وعدم الانجراف إلى أي أعمال عنف، منتقدين التخلي عن الشارع وعدم النزول في أوساط المصريين خاصة في ظل الأحداث الأخيرة . وقال عضو مجلس الشورى، صفوت عبدالغني، إن الإسلاميين مطالبون بالتواجد في الشارع لتوعية المصريين بما يخطط لثورتهم أو الانقلاب على إرادتهم، محملا جبهة الإنقاذ الوطني مسؤولية اندلاع العنف في البلاد، إما بالمشاركة وإما من خلال توفير الغطاء السياسي لها . وأضاف أنه لذلك تأتي الدعوة للتظاهرة المليونية بنبذ العنف ورفضه من أي طرف أياً كان، مؤكداً أن اللجوء إليه يعد تشويها لثورة 25 يناير التي عرفت عنها السلمية وأشاد بها العالم كله . وفيما انتقد منسق حركة الإصلاح والنهضة، عمرو درويش، أداء مؤسسة الرئاسة والحكومة حاليا، إلا أنه أكد رفضه أن يكون ذلك مدعاة لممارسة العنف ضدهما أو المطالبة بإسقاطهما، خاصة الرئيس المنتخب، داعياً جميع القوى السياسية إلى أن تكون على مستوى مسؤولية المشهد القائم بكل تداعياته . وقال: إن حركته سوف تشارك في التظاهرة تنديداً بمحاولات التخريب والتدمير للمؤسسات وعدم السماح باغتيال الشرعية القائمة وأن إسقاطها لا بد أن يكون بإرادة شعبية، مؤكداً أن حماية الشرعية القائمة إذا سقطت فلن يكون هناك استمرار لأي شرعية بعدها . ومن جانبه، تعهد القيادي بالجماعة عبود الزمر بالعمل على منع العنف بأي حال، فالثورة حينما قامت كان هدفها التعمير والبناء وليس التخريب والتدمير، على نحو ما يعمل حالياً دعاة العنف، منتقداً أداء جبهة الإنقاذ واعتبار أعضائها يفتقرون لأي برامج أو التواصل مع الشارع، ولذلك يلجأون إلى ممارسة العنف أو أن يشكلوا غطاء سياسيا له على حد قوله .عن الخليج