خبر : الحسيني: شارع '4' يهدف لمحو بيت صفافا عن الخارطة الفلسطينية

الأحد 03 فبراير 2013 03:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحسيني: شارع '4' يهدف لمحو بيت صفافا عن الخارطة الفلسطينية



القدس المحتلة / سما / قال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني إن الشارع الذي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي إقامته والذي أطلق علية شارع رقم ’4’ لا يهدف إلا لمحو قرية بيت صفافا وإلغائها عن الخارطة الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقائه المعتصمين من أهالي بلدة بيت صفافا جنوب غربي مدينة القدس، اليوم الأحد، في خيمة الاعتصام الاحتجاجية، مضيفا:’ أن مخطط شارع رقم ’4’ سيعمل على الحد من التواصل الاجتماعي بين أهالي البلدة الذين سيضطرون الى سلوك طرق بديلة عبارة عن جسور وأنفاق، الأمر الذي سيخلق واقعا اجتماعيا صعبا، وسيدفع باتجاه هجرة طوعية جراء أعمال التضييق والخنق التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أهالي البلدة البالغ عددهم 12 ألف نسمة.’ ودعا الحسيني الى توسيع دائرة الحراك الشعبي للاحتجاج على هذا الشارع الذي يراعي مصالح المستوطنين ولا يمت بأي صلة الى مصلحة بيت صفافا وأهلها، لافتا إلى الهدف بوصل المستوطنات المحيطة والبعيدة جغرافيا، فيما ستتقطع جغرافية بلدتي بيت صفافا وشرافات المجاورة وتتقطع أوصال الديموغرافيا الفلسطينية المتواجدة في تلك المنطقة من القدس. وقال: ’ستنتج استحالة للحياة جراء هذا الشارع الاستيطاني الذي سيبلغ عرضة 300 مترا حيث الضوضاء والإزعاج وحركة المرور المزدحمة، ما يعني أن حياة المواطنين أصبحت في وضع غير آمن، ما سيدفعهم إلى المغادرة حفاظا على حياتهم.’ وأشار إلى موقع بيت صفافا الإستراتيجي فهي تتوسط بين أكثر منطقتين فلسطينيتين مقدستين، حيث مدينة القدس مسرى النبي محمد صلى الله علية وسلم ومدينة بيت لحم مهد السيد السيح عليه السلام، داعيا الى تدخل عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف السرطان الاستيطاني الذي ينهش الأرض الفلسطينية المقدسة ويخترق جسد الإنسان المرابط في أرض آبائه وأجداده. وكان الحسيني قام برفقة عدد من أعضاء اللجنة القائمة على خيمة الاعتصام الاحتجاجية بجولة في أنحاء بلدتي بيت صفافا وشرافات والمناطق المحيطة المليئة بالمستوطنات المقامة على اراضيهما منذ العام1948 و1967 حيث احتل الجزء الأكبر من بيت صفافا إبان النكبة عام 1948 ولم يتبق من أراضيها سوى 40 % تعتزم سلطات الاحتلال في مشروعها هذا الى إلتهام معظمها لصالح الشارع الاستيطاني الذي سيصادر أراضي المواطنين ويهدم جزءا من منازل ويقطع أوصال البلدة حسبما أشار عضو اللجنة المهندس عبد الكريم لافي. وحذر المهندس لافي من خطوة مخطط شارع رقم’4’ وأبعاده، لافتا إلى أنه أُقر منذ العام 1990 وتوقف في حينها ومن ثم استؤنف العمل به بعد عامين جراء الضغوط الدولية حيث كانت المنطقة تتجه نحو تحقيق السلام، إلى أن عاودت أجهزة البلدية الاحتلالية العمل به مجددا في الآونة الأخيرة.