القاهرة / وكالات / تعرض رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل، أمس، لهجوم من بعض الموجودين بميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث وجهوا له ألفاظاً خارجة، وذلك خلال تفقده سير الأوضاع في المنطقة، غير أن حرسه الخاص تعاملوا معهم، إلى أن قاموا تالياً بإطلاق سراحهم . وقد سيطرت حالة من الهدوء الحذر بمحيط ميداني التحرير وسيمون بوليفار وطريق كورنيش النيل بعد توقف الاشتباكات أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي . وعادت حركة السير إلى طبيعتها بطريق كورنيش النيل، وأعلى جسر قصر النيل، عقب توقف الاشتباكات، وقام عدد من عمال النظافة بإزالة مخلفات وآثار الاشتباكات في محيط ميدان سيمون بوليفار لتسهيل حركة السير . كما قامت قوات الأمن باستكمال بناء الجدار الخرساني بميدان سيمون بوليفار، بعد قيام المتظاهرين بإسقاط بعض كتله . وشهد الميدان انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المتظاهرين بعد انتهاء فعاليات “جمعة الخلاص”، فيما قام أعضاء اللجان الشعبية بفتح الميدان جزئياً أمام حركة السير والمارة، بعد إزالة الحواجز الحديدية، بينما واصلوا إغلاق باقي المداخل المؤدية للميدان خوفاً من تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن . ومن ناحيتها، تمركزت أجهزة الشرطة بمحيط السفارة الأمريكية وشارع لاظوغلي المؤدي إلى السفارة البريطانية كما تمركزت أمام مجلسي الشعب والشورى . وفي كلمة وجهها للمصريين أمس، أكد قنديل أنه خلال تفقده موقع الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط التحرير تصدى له مجموعة من الصبية والمشاغبين والخارجين على القانون الذين استقروا في الميدان في الوقت الذي خلا فيه الميدان من أي قوى ثورية أو سياسية . وأضاف أن “هذا الأمر يعطي صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منذ الثورة ونقطة انطلاقها، ما يلقي مسؤولية على كل مواطن شريف شارك بالفعل أو بالقلب في ثورته التي وضع فيها كل آماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم فمن غير المقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار في التواجد والقفز على ثورة مصر متمتعين بغطاء تسبغه عليهم دعوات سياسية في ظاهرها الحق وفي باطنها الباطل” . وأوضح أن الوقت الحالي هو لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسؤولياتهم خلالها ليسلكوا نهجاً آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة، لتحقيق هدف واحد حتى وإن اختلفت السبل .