القاهرة/ سما / ألقى محتجون مصريون قنابل مولوتوف وعبوات حارقة على قصر الرئاسة المصرية في محاولة لاقتحامه. وقالت رئاسة الجمهورية إنها تتابع المسيرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية، ووصل بعضها إلى محيط القصر الرئاسي، ولكنها مع الأسف بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول الاقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره. أكدت في بيان لها أن تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي، وتحمل القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسئولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق. ودعت الرئاسة جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها الى المغادرة الفورية لمحيط القصر. كما أكدت الرئاسة أن الأجهزة الامنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة. بدورها طالبت جماعة الإخوان المسلمين مساء الجمعة، من باب المسئولية الوطنية المشتركة، كل قوى المعارضة الداعية إلى تظاهرات، بالانسحاب من حول قصر الاتحادية. وفي بيان رسمي أصدرته الجماعة منذ قليل، أرجعت الإخوان طلبها بالانسحاب إلى ظهور أعمال العنف والبلطجة حول القصر الرئاسي ومحاولات إحراقه بالمولوتوف مما يعني "خروج المظاهرات عن شكلها السلمي شكلا ومضمونا ولم يعد الوقت يسمح بالإدانات القولية بل لابد من تحرك عملي على أرض الواقع لقطع السبيل عن توفير الغطاء السياسي لأعمال العنف التي ننكرها جميعا". وأعادت الجماعة تأكيدها عدم صحة كل ما يتردد عن توجه الجماعة للنزول إلى الاتحادية أو التحرير.