القدس المحتلة / سما / عنونت "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية صفحتها الأولى في عددها الصادر صباح اليوم، الاثنين بأن إسرائيل والولايات المتحدة ترفعان مستوى التنسيق بينهما بشأن سورية، وذلك بسبب المخاوف من وصول الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله. وكتبت الصحيفة أن التوتر يتصاعد في الشمال في أعقاب تصعيد المعارك في سورية، والتقديرات بأن النظام السوري يتفكك. وفي التفاصيل تناولت الصحيفة ما يؤكد ذلك، مشيرة إلى أنه تم نشر منظومة "القبة الحديدية" في الأيام الأخيرة في عدة مواقع في الشمال وفي منطقة حيفا، كما جرى عقد اجتماع لأعضاء مجلس الوزراء التسعة لمناقشة أمنية خاصة. وأشارت إلى أن رئيس الحكومة عقد الأربعاء الماضي اجتماعا حول مخازن السلاح الكيماوي في سورية، شارك فيه رئيس أركان الجيش، ورئيس الاستخبارات العسكرية، وقائد سلاح الجو، ورئيس الموساد. ويوم الجمعة الماضي قام وزير الأمن إيهود باراك، الذي يمكث في دافوس، بتبكير موعد عودته إلى البلاد. وفي نهاية الأسبوع الماضي تحدثت تقارير عن تحليق كثيف لطائرات قتالية إسرائيلية على الحدود الشمالية، وهو ما يعتبر غير عادي في أيام السبت. ويوم السبت الماضي تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن انفجار كبير في مخزن للذخيرة تابع لحزب الله في البقاع، كما حلق طائرات إسرائيلية في سماء المنطقة. ويوم أمس الأحد تم استدعاء سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دان شبيرو إلى مكتب رئيس الحكومة لإجراء مشاورات عاجلة. وفي مساء أمس ناقش نتانايهو في جلسة الحكومة سيناريو وصول أسلحة كيماوية إلى حزب الله. وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل عززتا مستوى التنسيق الأمني بينهما، وأن إسرائيل راضية من التعاون مع الولايات المتحدة بشأن المخاوف من وصول أسلحة كيماوية إلى حزب الله، باعتبار أن ذلك قد يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط. من جهتها صحيفة معاريف قالت ان التخوف الاساس هو من تسريب السلاح الكيميائي أو اي سلاح استراتيجي آخر من سوريا الى حزب الله، الامر الذي من شأنه أن يغير ميزان القوى في الشرق الاوسط. وكان السفير الامريكي دان شبيرو استدعي صباح أمس الى مشاورات عاجلة في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث سمع عن التطورات الجددة. وفور اللقاء مع السفير تطرق نتنياهو علنا الى امكانية تسريب سلاح من سوريا الى حزب الله والى التهديدات الايرانية في أنها سترى في عملية عسكرية ضد سوريا اعلان حرب. وقال نتنياهو في جلسة الحكومة: "ينبغي النظر حولنا، الى ما يجري في ايران والى السلاح الفتاك في سوريا فالشرق الاوسط لا ينتظر الانتخابات ولا يتوقف في زمن تشكيل الحكومة. وتابع "يوجد هنا ركام من التهديدات وعلينا أن نكون جاهزين واقوياء حيال كل التطورات. ولهذا الغرض سأتطلع الى اقامة الحكومة الاوسع والاكثر استقرارا، للاستجابة قبل كل شيء الى التهديدات الامنية". وقالت الصحيفة انه قد "التقى في الايام الاخيرة رؤساء السلطات في شمال اسرائيل بمبادرتهم مع محفل عسكري رفيع المستوى استعرض امامهم السيناريوهات المختلفة". وقال الضابط في الاجتماع "انه في هذه المرحلة لا حاجة الى استعدادات خاصة، ولكن بعض رؤساء السلطات اصدروا منذ الان تعليماتهم للمسؤولين عن الملاجيء للاستعداد لكل امكانية". وقال أحد رؤساء السلطات ان "حقيقة أنه توجد تطوات في موضوع مخازن السلاح في سوريا تلزمنا جميعا باستعداد مرتب ودقيق. السكان قلقون. فهم يرون حركة يقظة للطائرات في السماء. علينا جميعا أن نكون جاهزين ومستعدين".