خبر : أهلا وسهلا بالمبتدئين/يديعوت

الإثنين 28 يناير 2013 02:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
أهلا وسهلا بالمبتدئين/يديعوت



 في الكنيست التاسعة عشرة سيعمل 45 امرأة ورجلا لم يتولوا اعمالا في الكنيست قط. وهذا رقم قياسي. وحينما ينتهي الاعضاء الجدد من الرد على جميع مُهنئيهم، سيتذكرون ان الحديث عن مهنة لم يُهيأوا لها وعن مكان عمل تنافسي وقاسٍ. وهم لا يريدون ان تبلغ الكنيست العشرون ذروة التغيير فيُنهوا حياتهم المهنية بعد ولاية بائسة واحدة. إن الأكثرية الغالبة من اعضاء الكنيست الجدد هي في ثلاث كتل حزبية – يوجد مستقبل (الـ 19 جميعا) والعمل (9 من 15) والبيت اليهودي (9 من 12). وقد انتُخب لميرتس ثلاثة اعضاء كنيست جدد ولليكود ثلاثة وللحركة اثنان. والسير الذاتية لفريق كبير منهم مدهشة فمنهم نشطاء اجتماعيون بارزون الى جانب رؤساء مجالس بلدية وضباط شرطة كبار الى جانب رجال اعمال واعلام. وبعضهم قدوة لمجموعاتهم بسلوكهم الشخصي ونشاطهم العام. إن المهمة الاولى الملقاة على أبوابهم هي تعلم المهنة. ولا يوجد أسهل من هذا في ظاهر الامر لأنه ليس في الكنيست أي شيء لا يستطيع انسان ذو ذكاء معقول ان يفهمه لكن التحدي كبير في واقع الامر. فليس من السهل على اشخاص بلغوا الى انجازات في حياتهم ان يعودوا الى البداية. هذا الى ان الحديث هنا ايضا عن دراسة في اثناء عمل، فلا يوجد قليل من التحسين ولا توجد فرصة ثانية. إن عضو الكنيست يعمل على التوازي في خدمة ائتلاف أو معارضة، وخدمة وسطه وكتلته الحزبية وكتلته في داخل كتلته ولا يقل عن ذلك أهمية انه يعمل من اجل انتخابه من جديد. فهو يصارع ايضا خصوما ايديولوجيين لكنه يصارع رفاقه في الكتلة الحزبية ايضا وهو صراع على القوة وعلى التأثير وعلى جذب الانتباه. وفي الصراع على جذب الانتباه فانه طاووس واحد في مواجهة 119 طاووسا. إن الحكمة هي في بلوغ اللجنة الثانوية الصحيحة وعقد أحلاف مع رفاق من كتل حزبية اخرى، والمساومة، فلا مناص من المساومة. والحكمة هي ألا تنسى في غضون ذلك من أين جئت والى أين تريد ان تعود فأعضاء الكنيست الذين يتاجرون بأصواتهم وكأنها مال نقد يُنفرون الجمهور والكنيست منهم. وهذا التنفير يشبه الحمى في الشتاء فهو يُعدي سريعا. إن أروقة الكنيست مليئة من العاملين في جماعات الضغط  وهم يقترحون على كل عضو جديد رزما مُعدة من مقترحات قانون ومعلومات وقُرب تناول ودعم مالي لترشيحات في المستقبل، والذي لا يتعلم الحذر منهم يبيع مكانته في المزاد العلني. والحكمة هي في اختيار مساعدين يكونون نشطاء وطامحين وناجعين وجعلهم يعملون، فالذي يختار مساعدين بحسب ولائهم فقط ينتهي الى ان يدفن نفسه معهم. لا يوجد في الجماعة الجديدة التي جاءت الى الكنيست عدد كاف من الحقوقيين وهذه مشكلة لأن الدم الذي يجري في عروق الكنيست كله أو أكثره حقوقي. إن الاجراءات القانونية لا تبني (أو تشوه) القوانين فقط بل هي ترفع وتخفض الائتلافات ايضا والخبرة بالحروف الصغيرة من القوانين يمكن ان تجعل اجراءا هامشيا لعضو كنيست فرد واقعة سياسية. وقد يُجدي الاجتهاد ايضا الى حد ما. فالكنيست تتلقى أنواعا مختلفة غريبة من الصفات البشرية إلا واحدة فهي لا مكان فيها لاصحاب الحياء. اذا أراد اعضاء الكنيست الجدد ان يتناولوا اعمالهم بجدية فعندهم من يتعلمون منهم. فهم يستطيعون أولا ان يقتدوا باعضاء كنيست ناجحين. والمثال المثير للعناية هو دوف حنين، وهو عضو في كتلة حزبية حُكم عليها بأن تحيا أبدا في هامش البيت، وبرغم ذلك فان حنين واحد من أكثر اعضاء الكنيست تقديرا. وهو في المجال الذي اختص به – حماية البيئة – يقود الكنيست؛ أو أورلي ليفي – أفكسس من كتلة ليبرمان الحزبية التي تحصر عنايتها في موضوعات اجتماعية. إن العناوين الصحفية الكبيرة لا تشهد بالضرورة على المكانة الحقيقية لعضو كنيست وعلى تأثيره.  وهم يستطيعون ثانيا الحصول على دروس من اعضاء كنيست ذوي قدرات لم يُنتخبوا من جديد. والاسماء التي تخطر بالبال لأول وهلة دان مريدور وميخائيل ايتان وبني بيغن وحاييم أورون وزبولون أورليف فخبرتهم لا يعدلها الذهب الابريز. لو ان الكنيست كانت معهدا للموسيقى لكان يجب عليها ان تدعوهم الى دروس تحضيرية.