يوم السبت، قبل 24 ساعة من احياء العالم لذكرى يوم الكارثة الدولي، بسطت في مدرج تيدي في القدس يافطة قماشية طويلة كتب عليها "بيتار طاهر الى الابد". وعلى يافطة قماشية اخرى كتب "70 سنة من المبادىء". هذا التفاخر البشع كان جزء من مباراة كرة قدم جرت بين بيتار القدس وبني يهودا في تل ابيب، في اثنائها لم يكف قسم من مؤيدي بيتار عن اطلاق اناشيد التنديد ضد العرب. وسبب المسرحية العنصرية المقززة كان نية مالك الفريق، اركادي غايدماك، أن يجلب الى بيتار القدس لاعبين مسلمين من الشيشان. من ناحية بعض مؤدي بيتار، فان امكانية أن يكون لاعب مسلم جزءا من الفريق معناه المس بـ "الطهارة" – اليهودية بالطبع، للنادي وتدمير "70 سنة من المبادىء" – مبادىء العنصرية والتمييز. على مدى 70 سنة وجوده يرفض بيتار القدس تشغيل لاعب عربي. فهو فريق كرة القدم الوحيد في الدوري الاعلى، الذي لا يوجد اليوم في صفوفه لاعب عربي. كما ان لاعبين مسلمين من خارج البلاد ليسوا مرغوبا فيهم عنده. واحدى المنظمات الرياضية الكبرى في اسرائيل، والتي يفترض أن تشكل نموذجا وقدوة للروح الرياضية والاخوة، تسمح بمظاهر علنية من التمييز والعنصرية. تحاول ادارة النادي القضاء على الظاهرة البشعة، وذلك ضمن امور اخرى من خلال اجهزة تكبير الصوت التي يتم تشغيلها كلما اطلقت هتافات عنصرية في مقاعد الجمهور. كما أن قسما كبيرا من مؤيدي بيتار يبدون المعارضة، وفي المباراة الاخيرة اطلقت صفارات احتقار ردا على اناشيد التنديد. وأمس اطلقت تنديدات حازمة من شخصيات تتماثل مع بيتار، مثل رئيس الكنيست روبين ريفلين، الذي قال: "نحن الذين نقف على رأس الكفاح ضد العنصرية وكراهية الاخر لا يمكننا أن نصمت امام هذه الهتافات". غير أنه لا تكفي التنديدات العلنية والعقاب الموضعي. فطالما لا يدخل بيتار القدس في اطاره لاعبين عرب، فان في هذا سماحا للمواقف العنصرية من جانب قسم من الجمهور. جدير أيضا أن في اتحاد كرة القدم - الهيئة التي في اطارها يتاح للظاهرة – ان يعملوا على تغيير النظام الاساس بحيث لا يمكن أن يوجد نادٍ، يصر بشكل ثابت ومتواصل على تبني التمييز العنصري في تشغيل لاعبي كرة القدم.