غزة / سما / قال أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تبشر بخير، مشيرا ان وجود تباينات بين اليمين واليسار مع وجود مسار استراتيجي للدولة العبرية تحفظه كل القوى. وأضاف حمدان في لقاء نظمته مؤسسة"بال ثينك"للدراسات الإستراتيجية الأربعاء تحت عنوان (حركة حماس في السياق الدولي:" أي قوى سياسية تأتي للحكم في الدولة العبرية لا يمكن لها اختراق المسار المتمثل باستمرار الاحتلال وقمع وانتهاك الشعب الفلسطيني(..) داعيا الى تعجيل ملف المصالحة ورص الصفوف لمواجهة هذا المحتل. وطالب حمدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمراجعة وطنية شاملة لمسار التسوية مع العدو الإسرائيلي والتي استمرت قرابة 20 عاما مع دائرة من السياسيين والقوى الفلسطينية والخبراء بشكل عادل". وتابع: "إذا جاء المجتمع الدولي ليطلب منا أن نفاوض إسرائيل مرة ثانية، فنحن بحاجة لمراجعة كل مسار التسوية من جديد ودراسة مواطن الخلل فيه، ومعرفة أسباب عدم تحقيق هذا المسار ما كان يصبوا إليه شعبنا". وأشار إلى أنّ المحطة المفصلية في تاريخ علاقة حركة "حماس"، كانت عندما صنفتها المفوضية الأوروبية ضمن قائمة (الإرهاب) بضغط أمريكي مباشر.. قائلا:"رغم ذلك القرار واصلنا الاتصال بعدة عواصم أوروبية مستفيدين من أن القرار يفرض الحظر على مؤسسات الاتحاد الأوروبي ويترك الخيار للدول في آلية التعامل". وبيّن أنّ حركته منفتحة على العالم ومعنية لتوصيل قضية شعبنا لكل أحرار الأمة، مؤكدًا أنها لا تحصر علاقاتها الدولية في بيئة سياسية محددة. وقال إنّ أصل النقاش مع الغرب يجب أن يبدأ من الحقوق الفلسطينية وليس من المتطلبات الإسرائيلية كالاعتراف بالكيان وتفكيك المقاومة وشرعنة الاستيطان.
