القدس المحتلة / سما / أظهرت دراسة أعدها الباحث عزمي أبو السعود، ونال عليها درجة الدكتوراة في علم الجريمة من جامعة مؤتة بالأردن، بأن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس قد أثرت بشكل كبير على انتشار وزيادة حجم الجرائم في المدينة. وهدفت الدراسة التي جاءت بعنوان ’أثر سياسات الاحتلال الإسرائيلي على رفع معدلات الجريمة في القدس’ إلى التعرف على أثر سياسات الاحتلال الإسرائيلي في رفع نسبة الجريمة بين سكان مدينة القدس، وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية المترتبة من السياسات الإسرائيلية، وتأثير هذه السياسات على الوضع الديموغرافي وأنواع الجرائم المنتشرة في مدينة القدس. وبينت ان جريمة تعاطي وترويج المخدرات احتلت المرتبة الأولى من حيث درجة انتشارها بين السكان في القدس، في حين جاءت في المرتبة الثانية جرائم العنف، وفي المرتبة الثالثة تعاطي المسكرات بأنواعها، وجرائم الاعتداء. وأظهرت الدراسة بأن من أهم السياسات التي تتبعها إسرائيل في مدينة القدس هي سياسة بناء المستعمرات، وسياسة بناء الجدار الفصلي العنصريّ، والسياسات الهادفة إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وفرض الضرائب الباهظة، والحواجز الأمنية والطرق الالتفافية. وبناءً على هذه النتائج اوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع، من خلال المؤسسات الرسمية وغير الحكومية وورش العمل المختلفة، ودعم صمود المقدسيين بمساعدتهم الفعلية من وسائل دعم لوجستي وقانوني ونفسي والمعالجة الصحية. وعلى صعيد الثقافة والتعليم اوصت الدراسة بالحفاظ على استمرارية تدريس المناهج الفلسطينية في كل المدارس الحكومية والخاصة، ودعم المؤسسات الثقافية التي تعتبر جزء من المتنفس للمقدسيين والتركيز على إيجاد الحلول الجذرية للظواهر السلبية في المجتمع وخاصة في مركز المدينة.
