خبر : باراك يغير مسار جدار الفصل لابعاد الفلسطينيين عن المنطقة E1../هآرتس

الإثنين 21 يناير 2013 02:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
 باراك يغير مسار جدار الفصل لابعاد الفلسطينيين عن المنطقة E1../هآرتس



قرر وزير الدفاع ايهود باراك مؤخرا اغلاق الثغرة في جدار الفصل بين القدس ومعاليه ادوميم ونصب الجدار بين قرية الزعيم وبين منطقة E1. ومعنى القرار هو أن تبقى معاليه ادوميم خارج الجدار وأن يبعد الجدار السكان الفلسطينيين عن المنطقة E1. وسترفع الخطة الاسبوع القادم الى رئيس الوزراء نتنياهو لاقرارها. في جدار الفصل لا تزال هناك عدة ثغرات، ولا سيما في المناطق التي تعتبر حساسة من ناحية سياسية. احدى الثغرات، بطول 3 كم تقع في منطقة زعيم، قرية فلسطينية صغيرة توجد بين معاليه ادوميم والقدس على حدود بلدية العاصمة. ولم يستكمل بناء الجدار في هذه المنطقة ولكن يوجد فيها سور يمنع سكان الزعيم، ممنوعي الدخول الى اسرائيل، من الدخول الى القدس. ويمر طريق الوصول الى القرية في تحويلة من حاجز الزعيم، الذي يحد القدس شرقا، باتجاه معاليه ادوميم والبحر الميت. وبقيت الثغرة كي تبقي فتحة هندسية لادراج معاليه ادوميم داخل الجدار. ومؤخرا طرح الموضوع مرة اخرى على طاولة باراك الذي فحص البدائل المختلفة وقرر استبعاد بديل ضم معاليه ادوميم بسبب كلفة الخطوة العالية. بالنسبة للزعيم تردد باراك بين ابقاء القرية شرقي الجدار وبين ادراجها في اراضي اسرائيل. والفارق المركزي بين الامكانيتين يتعلق بالمنطقة E1، التي تعتزم حكومة نتنياهو المضي قدما في البناء فيها، رغم استياء الاسرة الدولية. درب وصول يصل من القرية الى منطقة E1، وعبره وصل الفلسطينيون الذين أقاموا بؤرة باب الشمس قبل نحو اسبوعين.في الجلسات التي اجريت مؤخرا في وزارة الدفاع قرر باراك ادخال الزعيم الى اسرائيل بقطعها عن E1. وهكذا تنقطع بشكل نهائي المنطقة موضع الخلاف عن التواصل الاقليمي الفلسطيني. وتعمل أوساط وزارة الدفاع الان على دراسة في هذا الشأن تمهيدا لعرضها على نتنياهو. ويثير قرار وزير الدفاع بالنسبة للمنطقة E1 عدة علامات استفهام. فمسار الجدار يفترض أن يتقرر على اساس اعتبارات أمنية فقط. وفي هذه الحالة فان الامر كفيل بان يتضمن أيضا اعتبارات سياسية. فضلا عن ذلك، اذا ما اكتمل المسار فعلا فان سكان الزعيم سيبقون بين الجدار في غربي القرية وجدار في شرقيها وكفيلون بان يرفعون في هذا الشأن التماسا الى محكمة العدل العليا. ومنذ الان توجد في جهاز الامن أصوات تدعي بان اعتبارات الامن التي تقف خلف القرار ليست متماسكة. في وزارة الدفاع تقرر أيضا حث فتح طريق حزما – عناتا. الطريق الذي يمر في التماس الذي بين الزعيم والقدس، يفترض أن يخدم الفلسطينيين الذين يتحركون من شمال الضفة – منطقة جنين، نابلس ورام الله – الى مدن الجنوب بما فيها بيت لحم والخليل. وهكذا يقطع الطريق E1 في اتجاه العيزرية ويصل الى بيت لحم. المنفعة السياسية المحتملة التي في فتح الطريق هي التشكيك في الادعاء بان E1 تقسم الضفة الى شطرين، لان الطريق يمر من الغرب الى E1 ولكن من الشرق الى القدس. وكان الطريق شق في الماضي، ولكن لما كان لم يفتح فانه تحطم جزئيا ويجب اجراء اعمال بنية تحتية فيه. وعندما يفتتح الطريق، فان اسرائيل كفيلة بان تدعي بانها ليس فقط لا تقسم الضفة الى شطرين بل بالعكس: تحسن المواصلات بين رام الله وبيت لحم.ووجهنا مكتب وزير الدفاع الى مكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق اللواء ايتان دانغوت لتلقي التعقيب ولكن من مكتب دانغوت لم يأتِ أي تعقيب.