غزة / سما / قال أسامة حمدان، مسؤول ملف العلاقات الدولية بحماس وممثلها في لبنان: "إن أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، هم أمانة في عنق حماس والمقاومة". وأكد حمدان في كلمة له خلال الاعتصام الأسبوعي أمام الصليب الأحمر بغزة، الاثنين، أن حماس ستوفي بعهدها في تحرير الأسرى، مضيفاً: "ملفهم سيغلق قريباً بإذن الله". وتابع: "ربما يكون اليوم عند السجان من الأيام التي يمضيها متجبراً متكبراً؛ لكننا كما في كل اثنين نسجل أنه لا يمكن أن يتوقف جهاد شعبنا، بل سنعمل لننهي هذا الملف وهذه القضية، ولن تنتهي إلا بحرية أسرانا جميعاً". وأوضح حمدان أن الأسرى لن يكتب لهم الفرج إلا بالجهاد وأسر الجنود، مشدداً على أنه "لن يطول الأمر حتى تتم اغلاق قضية الأسرى، ويعلم الاحتلال أن كل أسير سيقابله عمليات أسر في جنوده". ولفت إلى أن العدو فشل في كسر ارادة الشعب الفلسطيني على مر ستة عقود، مبيناً أن أبرز علامات صبر الشعب هي صمود الأسرى. وأردف قائلاً: " يكتب التاريخ اليوم أن أيمن الشراونة مضرب عن الطعام، منذ أكثر من 217 يوماً، والعيساوي منذ أكثر من 7 أشهر (..) الأسرى يعدون العدة لمواجهة السجان وهذا ليس فقط تمرد عليه، بل رسالة عزة وكرامة، ولن يأسر السجان النفوس التي بقيت عالية". وخاطب مسؤول العلاقات الدولية بحماس، المجتمع الدولي بضرورة التحرك لتحرير الأسرى، موضحاً بالقول: "نخاطب المجتمع الدولي، ليس خطاب استجداء؛ إنما عزة وكرامة، ونقول له إن شعبنا يواجه الاحتلال وهذا حقه، وأبطالنا قدموا ما يقدمه كل حر". وحذر القيادي في حماس المجتمع الدولي -الذي يرفع شعار الحرية وحقوق الانسان- من أن كل شعاراته ستسقط أمام الأسرى ما لم يخرجهم من السجون، مشيراً إلى أن أي حراك دولي لن يوقف المقاومة عن أداء واجبها. وبين أن قضية الأسرى لاتزال قضية المقاومة والفصائل الفلسطينية، مشدداً على عدم تركها أو التخلي عنها مهما كانت الظروف، مع الثقة بمجاهدي الشعب الفلسطيني في القدرة على تحرير المعتقلين. وبشر حمدان أهالي الأسرى، قائلاً: "سيأتي اليوم الذي يخرج فيه الأسرى ليعيشوا حياتهم ويقاوموا ويقفوا في معركة التحرير والعودة للقدس وانهاء الاستيطان وتفكيكه من حيث جاءوا".
