خبر : سنبقى وحدنا حيال ايران/بقلم: أمنون لورد/معاريف 6/1/2013

الأحد 06 يناير 2013 02:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
سنبقى وحدنا حيال ايران/بقلم: أمنون لورد/معاريف  6/1/2013



 التعقيب الرسمي من البيت الابيض على النبأ الذي نشر عن قرار الرئيس اوباما تعيين تشاك هيغل وزيرا للدفاع كان النفي: الرئيس لم يقرر بعد.  وعلى فرض أنه في نهاية المطاف سيحصل هيغل على التعيين، فان من المتوقع ان يجتاز السناتور الجمهوري العاق حماما تركيا ساخنا في مجلس الشيوخ. والاعتراضات على هيغل معروفة. فاذا ما انتقل ايباك الى الحركة الامامية المتعاظمة لمنع التعيين، فسيكون هذا خطأ. هيغل هو انباء سيئة ليس بسبب موقفه من اسرائيل بل اساسا بسبب ميله الانعزالي القوي وكونه حمامة انهزامية في الموضوع الايراني.  ويكشف التفكير بهيغل كوزير للدفاع العالم الحقيقي لاوباما في كل ما يتعلق بالساحة الدولية. المشكلة هي قبل كل شيء مشكلة الولايات المتحدة وليس اسرائيل، يمكن ان نفهم هذا التعيين المحتمل بشكل مجازي: وزير الدفاع مكنمارا، قبل 45 – 50 سنة، اعتقد بانه يجب الدفاع عن كل العالم الحر من أجل الدفاع عن الولايات المتحدة، وهذا يعني القتال حتى في فيتنام، في المانيا وفي الشرق الاوسط؛ وزير الدفاع رامسفيلد، قبل عشر سنوات، اعتقد أنه يجب الدفاع في افغانستان وفي العراق، التهديد في كوريا الشمالية والضغط في ليبيا وفي لبنان وفرض حصار على سوريا؛ وزير الدفاع غيتس ابقى على ما هو قائم في جبهتين وخفف حجم القوات في ظل التخلي التدريجي عن التحدي الايراني وكوريا الشمالية. بنيتا يخلي القوات في العراق وفي افغانستان ويوجه نظره الى ما يحصل في الساحة الخلفية في فنزويلا ونيكاراغوا. واحد من تشاك هيغل على ما يبدو يعتزم الدفاع عن شواطيء فلوريدا واستخدام منظومات "حيتس" و "القبة الحديدية" في واشنطن. اذا كان اوباما يصر على هيغل فالمعنى هو تقليص ميزانية الدفاع الامريكية تتصدر اهتماماته أكثر من اي شيء آخر. وهو يعلو الان موجة نشوة سياسية مظفرة. وذلك في اعقاب نجاحه في التخطي المؤقت للمصيبة الاقتصادية المتعلقة بالهاوية المالية. وقد انتزع من الجمهوريين استسلاما في مجال الضريبة ولم يعطهم حتى ولا اصبع في مجال التقليص في النفقات الحكومية.  الدعم الجماهيري لاوباما أعلى من أي وقت مضى – نحو 53 في المائة مقابل 41 في المائة فقط غير راضين عن ادائه. وهو يندفع الان. وتتجه نيته الى تثبيت الهيمنة الاشتراكية الديمقراطية وبالتوازي التشهير بالخصوم السياسيين من الكونغرس.  اذا ما تحقق تعيين هيغل، فيبدو أن اسرائيل ستبقى وحدها في الموضوع الايراني. يحتمل أن ينتهي ايضا شهر العسل الطويل لجهاز الامن مع نظيره الامريكي. ومع ذلك، فان ساحة القتال السياسي والعقوبات الاقتصادية توجد ضمن معالجة وزير الخارجية وجون كيري سيرغب في أن يثبت نفسه كنشط. من ناحية سياسية، لا يزال هذا ليس نهاية المطاف. لقد اتهم اوباما بانه تخلى عن سوزان رايس. وبالتالي فانه لا يتخلى الان عن هيغل. بل هو فقط يلقي به فريسة للاسود في لجنة مجلس الشيوخ. يحتمل وضع يقرر فيه هيغل نفسه بعد أن يرى بانه يغدو موقع خلاف، ان يقرر سحب ترشيحه.