غزة / سما / استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان إقدام سلطات الاحتلال على إعادة منع الزيارات لأهالي أسرى غزة دون مبررات بعد ان كانت استؤنفت مؤخراً. وناشد المركز، وأهالي الاسرى، المؤسسات الدولية والحقوقية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر كمؤسسة دولية، للضغط على حكومة الاحتلال لإعادة السماح لهم بزيارة ابنائهم الممنوعين من رؤيتهم منذ أكثر من ست سنوات. وقال المركز إنه لابد من اتخاذ خطوات عملية على الأرض من خلال تشكيل فريق تضامني دولي يعمل على رصد الانتهاكات الإسرائيلية ومنها معاناة الأسرى وتوصيل رسالة إعلامية حول تلك المعاناة للعالم بكافة اللغات لحشد اكبر قدر ممكن من المتضامنين الأجانب والوقوف إلى جانب القضايا الإنسانية. واعتبر المركز أن ما يمارس ضد الأسرى هو انتهاك لكافة المبادئ والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي نصت على حق الأسير في المعاملة الإنسانية وبحقه فى الاتصال بذويه ومحاميه وعدم حرمانه من هذه الحقوق تحت اي ذريعة كانت، هذا بالإضافة إلى عدم إخضاعه لاي من ظروف المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة وألا يمارس عليه اي نوع من أنواع التعذيب. وأشار المركز إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد تصعيد إجراءاتها القمعية تجاه الأسرى وتحرمهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية، وأن ما يجرى هو سلسلة من العقوبات الجماعية ضد الأسرى. وطالب بضرورة السماح لأهالي الأسرى بزيارتهم، وطالب كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضدهم، والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية، داعيا إلى ضرورة التحرك الشعبي العربي والاسلامي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والأحرار في العالم؛ لإرغام إسرائيل على التراجع عن إصدار اي قانون يحرم الأسرى من الاتصال بذويهم، وإجبارها على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأسرى وإرسال لجنة لتقصي الحقائق والاطلاع على أوضاعهم الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية.
