القدس المحتلة / سما / حذرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إسرائيل من مغبة الاستمرار في التحول بقوة صوب اليمين، الذي قد يقودها إلى تطبيق سياسة التمييز العنصري، وهو ما يعني نهاية الدولة على الصعيدين الديمقراطي والديموجرافي. وأشارت الصحيفة -في تعليق أوردته في نسختها الإلكترونية اليوم السبت- إلى أن تحول الجمهور اليهودي في إسرائيل صوب اليمين في السنوات الأخيرة أمر معلوم وغير خاف على أحد" فالحكومة الإسرائيلية يمينية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واثق من إحكام قبضته على السلطة، لدرجة جعلته ينادي بإجراء انتخابات مبكرة يناير المقبل. وأوضحت أن الإعلان الدرامي الذي شهده الأسبوع الجاري عن اندماج حزبي "الليكود" بزعامة نتنياهو، و"إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، من شأنه أن يتسبب في مزيد من التضييق على الحريات المدنية، والمزيد من التوجهات الأكثر قسوة ضد عرب إسرائيل الذين يشكلون نسبة 20% من السكان، لأن معظم الإسرائيليين سيدعمون فكرة التمييز العنصري، خاصة مع ارتفاع وتيرة العداء المعلن من قبل يهود إسرائيل صوب عربها. ولفتت الصحيفة إلى أن اليهود المتشددين "الحريديم" لا يقتصر نبذهم على العرب فقط في إسرائيل، وإنما يمتد ليشمل العلمانيين من اليهود" مشيرة إلى أنهم يخصصون لأطفالهم بالمدارس فصولا بعيدا عن أطفال من عداهم، بالإضافة إلى إقامتهم في أحياء سكنية خاصة بهم، مؤكدة أن الاتجاه من جانب "الحريديم" ليس موجها إلى العرب والعلمانيين في إسرائيل فقط، وإنما إلى من عداهم في العالم بأسره.