القدس المحتلة / سما / قال رئيس قسم الشراكة العربية في وزارة الخارجية البريطانية عرفان صدّيق، اليوم الثلاثاء، إن ’تطبيق رؤية حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، هو الحل الوحيد الذي تراه بريطانيا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنهاء الصراع في المنطقة’. وأضاف صديق، خلال مؤتمر صحفي في مقر القنصلية البريطانية العامة بمدينة القدس، إن هدف زيارته لإسرائيل وفلسطين، هو حث الإسرائيليين على التقدم في المفاوضات على خلفية ما حدث من تغييرات في العالم العربي من ’ثورات’، وسأناقش تداعيات هذه التغييرات مع الإسرائيليين’، داعيا إلى الالتفات إلى التغييرات الإقليمية نتيجة الثورات، وتأثيرها على شكل الصراع. وأشار صديق إلى تحذير الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، من تلاشي حل الدولتين وسير الحكومة الإسرائيلية اليمينية نحو الدولة الواحدة، متناسية الحق والوجود الفلسطيني، مضيفا إن ’الواقع الجديد في المنطقة له أهمية في إيجاد الحلول، حيث أن الأوضاع ما بعد الثورات ستكون أكثر صعوبة لإسرائيل على المدى البعيد، لذلك يجب أن تغير إسرائيل مواقفها من العملية السلمية’. وأوضح أن التخوّفات الإسرائيلية من هذه التغييرات لها رؤية تختلف عن الرؤية البريطانية، مؤكدا أن دور بريطانيا يأتي في إطار حث تل أبيب على التجاوب مع مطالب الجانب الفلسطيني في ظل فشل المفاوضات الراهن. وقال إن ’إسرائيل تسعى إلى التطبيع مع العالم العربي، لكن هذا لن يحدث في حال عدم حصول تقدم على الساحة الفلسطينية’. وأضاف إن وزارة الخارجية البريطانية رصدت 110 ملايين جنيه إسترليني لدعم التغييرات في الدول العربية التي شهدت ثورات ضد الأنظمة السابقة، لافتا إلى أن رئيس الحكومة البريطانية دافيد كمرون كان أول زعيم يزور مصر بعد الثورة المصرية. وقال ’بريطانيا تسعى إلى استقرار المنطقة بهدف فسح المجال أمام التعاون الاقتصادي التجاري بين المملكة المتحدة والدول الشرق أوسطية، ومن ضمنها فلسطين’، منوها إلى أن ’الدعم الذي تتلقاه الدول العربية ليس عملا خيريا، إنما هو مصلحة بريطانية بالدرجة الأولى’. وأضاف صديق إن ’مساعدة وزارته للتيارات الجديدة جاء عبر إنشاء صندوق تمويل مشاريع لدعم البلدان التي شهدت ثورات منها مصر، وتونس، وليبيا، معتبراً أن إعلاء صوت الشعب هو ظاهرة إيجابية لنيل احترام حقوق الإنسان والالتزام في المحاسبة وإنهاء الفساد.