خبر : بركة: نتائج استطلاع العنصرية انعكاس لسياسة الحكومات الإسرائيلية

الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 01:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
بركة: نتائج استطلاع العنصرية انعكاس لسياسة الحكومات الإسرائيلية



القدس المحتلة / سما / أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في  الكنيست الإسرائيلية محمد بركة، أن نتائج استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة ’هآرتس’ الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وأظهر مدى استفحال العنصرية في الشارع الإسرائيلي، ’عليها أن لا تفاجئ أحدا في المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، فهذا نتاج السياسة المتبعة على مدى عقود واستفحلت في ظل الحكومة والكنيست الحاليين’. وكان استطلاع الرأي الذي أعده معهد ’ديالوغ’ الإسرائيلي وصاغ أسئلته خبراء في مجال حقوق الإنسان، ولصالح منظمات حقوقية، قد أظهر أن 58% يؤيدون إتباع نظام ابرتهايد في إسرائيل في حال تم ضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، ويؤيد 59% تفضيل اليهود على العرب في أماكن العمل، كما أيد 47% طرد الفلسطينيين من إسرائيل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلن 42% أنهم يرفضون السكن بجوار العرب، وغيرها من المعطيات الخطيرة. وقال بركة، ’نحن أيضا لم نتفاجأ من هذه المعطيات، لأنها الواقع الحياتي الذي نعيشه في إسرائيل، وهذا الواقع الذي يفرز نتائج الانتخابات الإسرائيلية تباعا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، فمن يطلع على سياسة إقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش، وحرمانهم من فرص العمل، ومن فرص متساوية في مجالات التعليم والصحة، وكل مجالات الحياة، يعرف أن نتائج الاستطلاع هي الواقع المطبق على الأرض. وتابع: ’إننا حذرنا الشارع الإسرائيلي كل الوقت من أن العنصرية التي تبدأ ضد العرب لن تتوقف عندهم، بل ستشمل لاحقا مجموعات أخرى، تدعم هذه الأفكار العنصرية، فهذا ما علمته تجارب التاريخ’، مشددا على قناعته بأن قطاعا واسعا من الشارع الإسرائيلي تتملكه حالة اللامبالاة، والوقوف جانبا أمام استفحال العنصرية التي ستطاله نيرانها لا محالة، ودعا الأوساط الديمقراطية في إسرائيل إلى أن تقول كلمتها أيضا ضد مظاهر العنصرية. وقال بركة ’إننا كفلسطينيين في وطننا وطن الآباء والأجداد، لم ولا ولن نقف أمام ظواهر العنصرية مكتوفي الأيدي وفي موقف الضعيف، فالعنصرية متأصلة في إسرائيل، واصلا قامت على أسس عنصرية، وكما قاومنا كل مظاهر العنصرية في مراحلها المختلفة منذ العام 1948، نعرف أيضا اليوم كيف نواجه هذه العنصرية المستفحلة، بعناد وإصرار على البقاء والعيش والتطور وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا في وطن الآباء والأجداد’.