غزة / سما / قال رئيس ورزاء حكومة غزة إسماعيل هنية أن زيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة، تعلن رسميا كسر الحصار السياسي والاقتصادية الذي فرض على غزة منذ أكثر من خمسة أعوام. وأضاف هنية في كلمة له على هامش افتتاح مدينة "حمد" بخانيونس، أن الزيارة تؤكد أن غزة ليست وحدها في الميدان وأن فلسطين قضية الأمة المحورية. واضاف ان اليوم في غزة العزة وغدا في القدس المحررة. وعبر هنية عن شكره لامير قطر حيث انه اول زعيم عربي يصل غزة ويكسر الحصار المفروض عليها ,مضيفا ان هذا القرار الجرئ من قبل الامير لزيارة غزة يعد شيئا عظيما حيث اخذ عاتقه على كسر الحصار. وأشاد هنية بزيارة أول لزعيم عربي لغزة المحاصرة رغم كل التحديات والعقبات ومحاور الشر التي لا تريد إلا غزة جريحة ذبيحة مخاصرة معزولة عن عمقها العربي والإسلامي. وقال "ما أجمل أن تتزامن هذه الزيارة مع مناسبتين عظيمتين؛ العشر الاوائل من ذي الحجة عشية عيد الأضحى المبارك الذي يبارك الله فيها الأعمال الصالحة". واستطرد "وأي عمل أفضل من زيارة بيت المقدس وأكنافه للتخفيف عن ابناء غزة المحاصرة، وإيصال رسائل أن غزة ليست وحدها في الميدان وأن فلسطين هي محور هذه الأمة وتسكن قلوب الملايين من أبناء الأمة وأحرار العالم". وأشار إلى أن الزيارة تأتي متزامنة مع الذكرى الأولى لصفقة "وفاء الأحرار" بانتصار المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني لتحرير أسراه مقابل تحرير الجندي جلعاد شاليط، مؤكدًا أن قطر كان لها دور في محطات عديدة بالصفقة. وعدَّ أنه ما كان لهذه الزيارة أن تتم بعد فضل الله وتوفيقه إلا بعد توفر العوامل والظروف، من بينها قرار جريء من أمير قطر ليكون أول زعيم يحط بقدميه في هذه الأرض المباركة، ولولا هذا التوجه العربي الأصيل، مشيدًا بوقوف قطر وأميرها مع غزة إبان الحرب الإسرائيلية أواخر 2008. ولفت إلى أن العامل الثاني هو الدعم والإسناد والمباركة والتسهيلات من القيادة المصرية على رأسها الرئيس المصري محمد مرسي الذي دعم الزيارة ووفر لها كل المقومات اللازمة لكي تصل قطر بأميرها ووفدها إلى فلسطين ويتنسموا عبير القدس والأقصى. وعدَّ هنية مشاركة وزير التربية والتعليم المصري بالزيارة نيابة عن الرئيس مرسي دليلا على هذا الإسهام المبارك لإنجاح الزيارة، مضيفًا "ما كانت الزيارة لتتم أيضا لولا صمود وتضحيات وانتصاب هذا الشعب في وجه الحصار والعدوان". وكشف هنية عن ارتفاع الدعم القطري من 254 مليون دولار إلى 450 مليون دولار لإعادة إعمار غزة. وذكر ان قطر تعهدت ببناء مدينة للمحررين بقيمة 25 مليون دولار، وكذلك بناء اصلاحية ومركز تأهيل بـ 8 مليون دولار، وزيادة ميزانية الاطراف الزراعية من 2.2 مليون دولار الى 15 مليون دولار . وبين ان انشاء مدينة حمد ستكون على ثلاثة مراحل، المرحلة الاولى على مساحة 100 دونم، والمرحلة الثانية على 100 دونم والثالثة على 100 دونم، وبميزانية تقدر بـ 91 مليون دولار. الى ذلك وضع امير قطر الشيخ حمد حجر الأساس لمدينة "حمد" السكنية والإعلان عن بدء مشاريع منحة تقدمها بلاده لإعادة أعمار القطاع. ومن المقرر أن يضع الأمير القطري حجر الأساس لثلاثة مشاريع ضمن منحة الأعمار التي تصل إلى ربع مليار دولار وتشمل قطاعات الإسكان والبني التحتية والصحة إلى جانب التطوير الزراعي.