القدس المحتلة / سما / أكمل سلاح البحرية الإسرائيلية، وقسم العمليات التابع لجيش الاحتلال الاستعدادات، تحسباً لوصول سفينة المساعدات السويدية "إستيل"، والتي تحمل على متنها نشطاء سلام من جنسيات مختلفة، ومساعدات لقطاع غزة المحاصر منذ ما يقرب الستة سنوات. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح البحرية الإسرائيلية تدرب خلال الأيام الماضية على سيناريوهات متعددة من ضمنها إمكانية اقتحام السفينة والسيطرة عليها، وبحسب هذا السيناريو فإن عملية الاقتحام ستتم وسط البحر، وعلى بعد عشرات الكيلو مترات من الشواطئ الفلسطينية، وتم الاستعداد في هذا السيناريو إلى إمكانية الاشتباك مع النشطاء الدوليين. ورجحت الصحيفة أن من سيقوم بعملية اعتراض السفينة هي الوحدة الخاصة التابعة لسلاح البحرية شيتت 13، موضحة أنه في حال عدم استجابة السفينة للتعليمات الإسرائيلية فإنه سيتم السيطرة عليها واقتيادها إلى ميناء أسدود، والتحقيق مع النشاء الذين على متنها. وفي ذات السياق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي:" إن التدريبات جاءت في أعقاب فشل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع وصول السفينة، وإن الهدف الأكبر كان لدى النشطاء هو خلق استفزاز إعلامي دولي، ولهذا سيتم تصوير عملية السيطرة وبثها بعد فترة قصيرة". وكانت السفينة السويدية قد غادرت، وعلى متنها دعاة سلام من دول عدة نابولي بعد ظهر السبت الماضي إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني. ومن المتوقع أن تصل السفينة التي يبلغ طولها 53 متراً، وتحمل على متنها 17 ناشط سلام دولي، ومساعدات إنسانية لقطاع غزة، أن تصل قطاع غزة اليوم الجمعة.
