خبر : غموض في الرئاسة الفلسطينية بشأن طلب امير قطر من عباس زيارة غزة لاستقباله هناك لاطلاق عملية اعادة اعمار القطاع

الجمعة 19 أكتوبر 2012 09:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غموض في الرئاسة الفلسطينية بشأن طلب امير قطر من عباس زيارة غزة لاستقباله هناك لاطلاق عملية اعادة اعمار القطاع



رام الله سما ساد الغموض في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية الخميس حول تلقي الرئيس محمود عباس رسالة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يدعوه فيها لزيارة غزة خلال الفترة القادمة لاستقباله هناك لتدشين مشروع قطر باعادة اعمار القطاع بحضور الرجلين ومشاركة وفود عربية رفيعة المستوى اضافة لقادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع.ومن جهته نفى نمر حماد المستشار السياسي لعباس الخميس علمه بوصول رسالة من امير قطر تدعو عباس لزيارة غزة، مرجحا ان تكون زيارة الرئيس الفلسطيني لغزة وفق تنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيق اعلان الدوحة لتشكيل حكومة من المستقلين.واشار حماد بان رد عباس على اية دعوة او رسالة له لزيارة غزة لا تكون ضمن الاجابة بنعم او لا، بل يأتي رده في اطار شرح موقفه مما يجري في غزة وكيفية زيارتها، وذلك في اشارة الى ان زيارة عباس لغزة ستكون وفق تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وليس وفق دعوات ’تختزل القضية الفلسطينية برمتها في غزة’.ونوه حماد للقدس العربي الى ان رد عباس اذا ما كانت هناك رسالة قطرية لن يكون بلا او نعم، وقال ’ليست هذه لغة الرئيس ان يقول رفضنا، الرئيس له اسلوب في التعاطي مع الامور وشرح موقفه، ولكن انا متأكد أن وصلت رسالة للرئيس لا يمكن ان يكون رده لا، بل سيشرح موقفه’، في اشارة الى انه سيربط زيارته لغزة بتنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيق اعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة من المستقلين برئاسته لاعادة اعمار غزة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لانهاء الانقسام.وحول وصول رسالة من امير قطر للرئيس عباس قال ’لا علم لدي بموضوع انه وجهت رسالة او دعوة من امير قطر للرئيس’، مضيفا ’موضوع غزة والتعاطي مع غزة للاسف بالنسبة للبعض وكأنها تختزل كل القضية الفلسطينية’، متابعا ’لا مقارنة بين الحصار على غزة وحصار القدس، ولا مقارنة بين المخاطر على غزة والمخاطر التي تتهدد القدس’.وتابع ’لا يجوز اختصار الموضوع باننا نريد ان نوجه دعوة للرئيس كأنه ضيف اجنبي’ لزيارة غزة تحت حراسة كتائب القسام - الجناح المسلح التابع لحماس - وليس الاجهزة الامنية الفلسطينية، الامر الذي يعتبر غير مقبول لدى القيادة الفلسطينية.وعبر حماد عن مخاوفه من ان التحركات القطرية بشأن دعم غزة والتعامل مع حكومتها المقالة هناك تعزز الانقسام الفلسطيني.وكانت مصادر فلسطينية تحدثت الخميس عن رسالة وصلت للقيادة الفلسطينية وتسلمها عباس من أمير دولة قطر مضمونها ’دعوة الرئيس أبو مازن لزيارة قطاع غزة للمشاركة في إستقبال الوفود العربية وعلى رأسها أمير قطر وزوجته، بالإضافة الى العديد من المسؤولين الكبار في الدول العربية، من أجل إفتتاح مشاريع إعادة إعمار القطاع.وجاءت الدعوة القطرية لزيارة عباس لغزة متزامنة مع دعوة وجهت للاخير من قبل قيادة حركة حماس من أجل زيارة قطاع غزة والمشاركة في حفل إستقبال الوفود العربية وإطلاق مشاريع اعادة الاعمار.وقالت المصادر عينها في تصريحات لها بأن الدعوة القطرية للرئيس أبو مازن تأتي من أجل التأكيد على وحدانية التمثيل الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، بالإضافة الى تأكيد دولة قطر على عدم المساهمة في تكريس الإنقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وعودة الطرفين (فتح وحماس) للمصالحة على أرض الواقع.ورجحت المصادر ’أن يلبي الرئيس أبو مازن دعوة القطرين لزيارة القطاع، للمشاركة في حفل إطلاق برنامج إعادة الإعمار.وتشهد العلاقات الفلسطينية القطرية حالة من الفتور في أعقاب ما وصفته مصادر ’الإنحياز’ القطري للتعامل مع حركة حماس في قطاع غزة دون التواصل مع القيادة الفلسطينية.وكان رئيس الوزراء المقال في قطاع غزة اسماعيل هنية احد قادة حماس تحدث عن مفاجأة سعيدة تنتظر اهالي غزة الاسبوع القادم دون الكشف عنها، وسط تكهنات بأن تكون المفاجأة زيارة عباس لغزة واستقباله لامير قطر وبعض الوفود الرسمية العربية وعلى رأسها وفد مصري رفيع المستوى لاطلاق عملية اعادة اعمار غزة والتأكيد على انهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة وكسره.ومن الجدير بالذكر ان وفدا قطريا رفيع المستوى وصل مؤخرا لغزة للشروع في تنفيذ المشاريع القطرية لاعادة اعمار القطاع الذي طاله تدمير واسع جراء الحرب الاسرائيلية التي شنت عليه اواخر عام 2008 وسقط ضحيتها اكثر من 1400 شهيد فلسطيني اضافة للالاف من الجرحى.